تمكن الحرس المدني الاسباني من إنقاذ أكثر من 830 مهاجرا من افريقيا في مضيق جبل طارق بينما حاول مئات آخرون عبور الحواجز في جيب مليلية الاسباني.
وتفيد آخر حصيلة أعلن عنها ليلة الثلثاء على الأربعاء 13 اغسطس/آب ان عدد المهاجرين الذين تم إنقاذهم في البحر ومساعدتهم من قبل الحرس المدني يصل إلى اكثر من 1150 خلال الايام الاربعة الماضية.
من جهة أخرى أعلنت سلطات مليلية الاسبانية ان “ضغط المهاجرين الكبير على مليلية تجسد بمحاولتين لعبور السياج الحدودي مع المغرب صباح الاربعاء”، حيث حاول قرابة 500 مهاجر تسلق ثلاثة حواجز تفصل المغرب عن مليلية في مكانين مختلفين بسلالم صنعت يدويا. وأضافت السلطات أن ثلاثين منهم تمكنوا من “الوصول الى منطقة ما بين الحواجز وخلع إحدى منافذها الداخلية وبلوغ الاراضي الاسبانية”، بينما بقي خمسون منهم عالقين عدة ساعات فوق الاسلاك الشائكة تحت حراسة الشرطة.
وبعد ساعة تقريبا حاول نحو مئتي مهاجر عبثا تسلق السياج في مكان آخر. لكن خمسين منهم تمكنوا من تسلق عدة امتار من السياج حيث علقوا. وصرح مساعد قائد شرطة قادش (الاندلس، جنوب اسبانيا) خافيير دي توري في مؤتمر صحافي ان “منظمات المافيا التي تنظم التهريب غير القانوني للاشخاص تغتنم الطقس الملائم لهذا النوع من العمليات”. وذكر بانه “في العام الماضي حدث الامر نفسه تماما.. كانت هناك موجة اخرى من المهاجرين في نهاية رمضان”.
وقال خوان اندرس جيل رئيس بلدية طريفة (جنوب اسبانيا) ان الاحوال الجوية الجيدة ستستمر “ثلاثة او اربعة ايام على الاقل واستنادا على ما نعرفه، نتوقع ان يستمر هذا التدفق وحتى ان يزداد عدد” المهاجرين.
وازداد عدد المهاجرين الذين يحاولون التسلل الى اسبانيا وايطاليا بشكل كبير خلال الاشهر الاخيرة. ودعت اسبانيا الاتحاد الاوروبي الى احتواء تدفق المهاجرين من بلدان افريقيا جنوب الصحراء والمغرب العربي على مليلية وسبتة المدينة الاسبانية الاخرى في الاراضي المغربية. وفي ايطاليا، اعلنت البحرية الاثنين انها اغاثت الفي مهاجر في عدة عمليات خلال نهاية الاسبوع الماضي في قناة صقلية والبحر المتوسط وقبالة السواحل الايطالية.
المصدر: وكالات