زاوية العقائد الدينيةعقائد الشيعة

مظلومية أبي طالب سلام اللّـه عليه

قبر أبو طالب ع بعد الهدم الوهابي بمكة المكرمة
قبر أبو طالب ع بعد الهدم الوهابي بمكة المكرمة

لقد كان يكفي لمعرفة إيمان أبي طالب سلام اللّـه عليه أن يقرأوا ما جادت به قريحته من شعر وإليكم بعضه كما ورد في كتاب ( إيمان أبي طالب – الشيخ المفيد – ص 31 – 33 )

أخلتم بأنا مسلمون محمدا** ولما نقاذف دونه بالمراجم

أمينا حبيبا في البلاد مسوما**بخاتم رب قاهر للخواتم

يرى الناس برهانا عليه وهيبة** وما جاهل في فضله مثل عالم

نبيا أتاه الوحي من عند ربه** فمن قال لا يقرع بها سن نادم

تطيف به جرثومة  هاشمية** تذبب عنه كل باغ وظالم

 ومنه قوله رضي اللّـه تعالى عنه :

 ألا أبلغا عني على ذات بينها               لؤيا وخصا من لؤي بني كعب

ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا نبيا               كموسى خط في أول الكتب

وأن عليه في العباد محبة                      ولا شك فيمن خصه اللّـه بالحب

ولكنهم للأسف بدل هذا يروون بحقيه ما ستقرؤون الآن:

صحيح البخاري – المناقب – قصة أبي طالب – رقم الحديث : ( 3594 ):

‏ ‏- حدثنا : ‏ ‏مسدد ‏ ، حدثنا : ‏ ‏يحيى ‏ ‏، عن ‏ ‏سفيان ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عبد الملك ‏ ، حدثنا : ‏ ‏عبد اللّـه بن الحارث ‏ ، حدثنا : ‏ ‏العباس بن عبد المطلب ‏‏(ر) قال : للنبي ‏ (ص) ‏ما أغنيت ، عن ‏عمك ‏فإنه كان يحوطك ويغضب لك قال : هو في ‏ضحضاح ‏‏من نار ولولا ، أنا : لكان في الدرك الأسفل من النار. ‏

قال في فتح الباري بشرح صحيح البخاري شارحا: ‏قوله : كان يحوطك ‏‏بضم الحاء المهملة من الحياطة وهي المراعاة.

وفيه تلميح إلى ما ذكره إبن إسحاق قال : ثم إن خديجة وأبا طالب هلكا في عام واحد قبل الهجرة بثلاث سنين ، وكانت خديجة له وزيرة صدق على الإسلام يسكن إليها ، وكان أبو طالب له عضداً وناصراً على قومه ، فلما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول اللّـه (ص) من الأذى ما لم تطمع به في حياة أبي طالب ، حتى إعترضه سفيه من سفهاء قريش فغمر على رأسه تراباًً : فحدثني هشام بن عروة ، عن أبيه قال : فدخل رسول اللّـه (ص) بيته يقول : ما نالتني قريش شيئاًً أكرهه حتى مات أبو طالب.

السيوطي – الدر المنثور – سورة المائدة – الجزء : ( 2 ) – رقم الصفحة : ( 298 ):

– وأخرج إبن مردويه ، عن جابر بن عبد اللّـه ، قال : ‏‏ كان رسول اللّـه (ص) : إذا خرج بعث معه أبو طالب من يكلؤه حتى نزلت ‏: ‏واللّـه يعصمك من الناس‏ ، فذهب ليبعث معه ، فقال :‏ يا عم ، إن اللّـه : قد عصمني لا حاجة لي إلى من تبعث ‏‏‏.‏

– وأخرج الطبراني وأبو الشيخ وأبو نعيم في الدلائل وإبن مردويه وإبن عساكر ، عن إبن عباس قال : ‏ كان النبي (ص) يحرس ، وكان يرسل معه عمه أبو طالب كل يوم رجلاًًً من بني هاشم يحرسونه ، فقال : يا عم ، إن اللّـه : قد عصمني لا حاجة لي إلى من تبعث ‏‏‏.‏

مستدرك الحاكم – كتاب الهجرة الأولى الى الحبة – رقم الحديث : ( 4243 ):

الكاعة : جمع كاع وهو الجبان ( إبن منظور – لسان العرب : ( الجزء : ( 8 ) )

 4212 – حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا : العباس بن محمد الدوري ، ثنا : يحيى بن معين ، ثنا : عقبة المجدر ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة (ر) ، عن النبي (ص) قال : ما زالت قريش كاعة حتى توفي أبو طالب ، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

البيهقي – دلائل النبوة – وفاة أبي طالب عم النبي (ص):

638 – أخبرنا : أبو عبد اللّـه الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : حدثنا : أبو العباس محمد بن يعقوب قال : ، حدثنا : أحمد بن عبد الجبار قال : ، حدثنا : يونس بن بكير ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن رسول اللّـه (ص) قال : مازالت قريش كاعين عني حتى مات أبو طالب.

إبن سعد – الطبقات الكبرى – ذكر أبي طالب وضمه الرسول (ص):

246 – قال : أخبرنا : محمد بن عمر ، حدثني : محمد بن صالح ، وعبد اللّـه بن جعفر ، وإبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة ، عن داود بن الحصين ، قالوا : لما بلغ رسول اللّـه (ص) إثنتي عشرة سنة خرج به أبو طالب إلى الشام في العير التي خرج فيها للتجارة ونزلوا بالراهب بحيراً فقال : لأبي طالب في النبي (ص) : ما قال : وأمره أن يحتفظ به فرده أبو طالب معه إلى مكة وشب رسول اللّـه (ص) مع أبي طالب يكلؤه اللّـه ويحفظه ويحوطه من أمور الجاهلية ومعايبها لما يريد به من كرامته وهو على دين قومه حتى بلغ أن كان رجلاً أفضل قومه مروءة ، وأحسنهم خلقاً ، وأكرمهم مخالطة ، وأحسنهم جواراً ، وأعظمهم حلماً وأمانة ، وأصدقهم حديثاً ، وأبعدهم من الفحش ، والأذى وما رئي ملاحياً ولا ممارياً أحداً حتى سماه قومه الأمين ، لما جمع اللّـه له من الأمور الصالحة فيه ، فلقد كان الغالب عليه بمكة الأمين ، وكان أبو طالب يحفظه ويحوطه ويعضده وينصره إلى أن مات.

الهيثمي – مجمع الزوائد – الجزء : ( 6 ) – رقم الصفحة : ( 15 ):

 9811 – وعن أبي هريرة قال : لما مات أبو طالب تحينوا النبي (ص) ، فقال : ما أسرع ما وجدت فقدك يا عم ، رواه الطبراني في الأوسط عن شخص لقى إبن سعيد الرازي ، قال الدارقطني ليس بذاك ، وعيسى بن عبد السلام لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.

الطبراني – المعجم الأوسط – الجزء : ( 4 ) – رقم الصفحة : ( 141 ):

 3960 – حدثنا : علي بن سعيد الرازي قال : ، نا : عيسى بن عبد السلام الطائي قال : ، نا : فرات بن محبوب قال : ، نا : أبو بكر بن عياش ، عن أبي حصين ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : لما مات أبو طالب تحينوا النبي ( ص ) ، فقال : يا عم ما أسرع ما وجدت فقدك ، لم يرو هذا الحديث عن أبي حصين إلاّ أبو بكر بن عياش ، ولا عن أبي بكر إلاً فرات بن محبوب تفرد به عيسى بن عبد السلام.

إبن حجر – فتح الباري – الجزء : ( 7 ) – رقم الصفحة : ( 148 ):

 – ( قوله : ما أغنيت عن عمك ) يعني أبا طالب ( قوله : كان يحوطك ) بضم الحاء المهملة من الحياطة وهي المراعاة ، وفيه تلميح إلى ما ذكره إبن إسحاق قال : ثم إن خديجة وأبا طالب هلكا في عام واحد قبل الهجرة بثلاث سنين ، وكانت خديجة له وزيرة صدق على الإسلام يسكن إليها ، وكان أبو طالب له عضداً وناصراً على قومه ، فلما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول اللّـه (ص) من الأذى ما لم تطمع به في حياة أبي طالب حتى إعترضه سفيه من سفهاء قريش فنثر على رأسه تراباً ، فحدثني هشام بن عروة ، عن أبيه قال : فدخل رسول اللّـه (ص) بيته يقول ما نالتني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب.

إبن كثير – البداية والنهاية – الجزء : ( 3 ) – رقم الصفحة : ( 151 ):

– قال إبن إسحاق : ثم إن خديجة وأبا طالب هلكا في عام واحد ، فتتابعت على رسول اللّـه (ص) المصائب بهلك خديجة ، وكانت له وزير صدق على الإبتلاء يسكن إليها ، وبهلك عمه أبي طالب ، وكان له عضداً وحرزاً في أمره ، ومنعةً وناصراً على قومه ، وذلك قبل مهاجره إلى المدينة بثلاث سنين ، فلما هلك أبو طالب ، نالت قريش من رسول اللّـه (ص) من الأذى ما لم تكن تطمع به في حياة أبي طالب حتى إعترضه سفيه من سفهاء قريش ، فنثر على رأسه تراباً ، فحدثني هشام بن عروة عن أبيه ، قال : فدخل رسول اللّـه (ص) بيته والتراب على رأسه فقامت إليه إحدى بناته تغسله وتبكي ، ورسول اللّـه (ص) يقول : لا تبكي يا بنية فإن اللّـه مانع أباك ، ويقول بين ذلك : ما نالت مني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب.

……………………………………………………………………………………………………………..

( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 10 – السنة الثانية – بتاريخ 28-9-2010 م – 19 شوال 1431 هـ.ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى