استخدمت عناصر الجيش اللبناني القنابل المسيلة للدموع لمنع محتجين من إغلاق الطرقات في مدينة طرابلس شمال البلاد.
وكانت مظاهرة انطلقت من أمام جامع حربا في باب التبانة تضامنًا مع مدينة عرسال وجابت الشوارع المحيطة بباب التبانة، وصولا إلى مستديرة أبو علي.
وبحسب قناة التلفزيون المحلية “إل بي سي” فقد حاول المتظاهرون قطع الطرقات في المدينة احتجاجا على قرار السلطات الاستعانة بهيئة علماء المسلمين في التفاوض مع المسلحين في مدينة عرسال وإطلاق سراح الأسرى.
وكانت قناة “إل بي سي” التلفزيونية نشرت في 2 أغسطس/آب على موقعها الإلكتروني خبرا عن إطلاق مجموعة مسلحة النار على حواجز للجيش اللبناني في طرابلس بهدف دفعه إلى تخفيف الضغط على الإرهابيين في عرسال، إلا أن الجيش تمكن من صد هذه الهجمات.
وكان الجيش اللبناني أعلن في وقت سابق عن استعداده لوقف اطلاق النار مؤقتا في عرسال، بهدف تمكين ممثلي هيئة علماء المسلمين من الوصول إلى المدينة وإقناع المسلحين بالإفراج عن الأسرى، وكانت الهدنة ستبدأ مساء الاثنين 4 اغسطس/آب إلا أن المسلحين هاجموا قاعدة للجيش اللبناني في المدينة ما ادى الى نشوب معركة عنيفة بين هؤلاء المتطرفين وعناصر الجيش.
واعلنت في الوقت ذاته قناة المنار التلفزيونية اللبنانية العائدة لحزب الله ان الجيش السوري دمر رتلا لمسلحي “جبهة النصرة” كان متوجها الى الحدود اللبنانية، ومن المتوقع ان يكون الرتل لتعزيز المسلحين الذين يقاتلون الجيش اللبناني.
وكانت المعارك بين الجيش اللبناني ومسلحي “جبهة النصرة” و”الدولة الإسلامية” ومجموعات اخرى بدأت في 2 اغسطس /آب عقب اعتقال عناصر الجيش لعدد من أنصار “جبهة النصرة” كان من بينهم قائد ميداني يدعى عماد احمد جمعة، تلا ذلك قيام المتطرفين بالهجوم على حواجز الجيش واقتحام مدينة عرسال، إلا أن الجيش تمكن من صدهم واستعاد سيطرته على المنطقة، وكشف قائد الجيش اللبناني أن القائد الميداني كان يعد لعملية كبيرة ضد القوات المسلحة اللبنانية وأن اعتقاله أفشل خططه الإجرامية، وبحسب إحصاءات الجيش اللبناني فقد قتل 14 جنديا وأصيب 89 آخرون، كما فُقد 22 جنديا منذ بدء العمليات العسكرية.
المصدر: وكالات