أكد رئيس لجنة المعتقلين السعوديين فى العراق ثامر البليهد أن السجناء السعوديين فى سجن الناصرية بمحافظة ذى قار (350 كلم) جنوب بغداد ممنوعين من الزيارة والاتصال بذويهم منذ أربعة أشهر ، لافتاً إلى أن الأدوية العلاجية لا تقدم لهم، ويتعرضون لأشد أنواع التعذيب الطائفى وسوء المعاملة والشتم من قبل القوات العراقية داخل السجن.
ونقلت صحيفة “الرياض” عن البليهد قوله إن البرلمان العراقى السابق قام قبل أشهر بتعطيل اتفاقية تبادل السجناء التى وقعت قبل عام تقريباً بين المملكة والعراق وتنص على تبادل المحكومين بأحكام سالبة للحرية، ولا تشمل المحكومين بالإعدام والموقوفين على ذمة المحاكمة.
وذكر البليهد أن 17 سجيناً سعودياً شملهم العفو من قبل رئاسة مجلس الوزراء بالعراق، وتمت مصادقته من رئاسة الجمهورية وهم خارج إطار الاتفاقية، إلا أن بغداد رفضت تسليمهم وما زالوا يقبعون فى السجون بدون أى تهمة حقيقية، مفيداً بأن عدد السجناء حسب الإحصائية لديهم يتراوح ما بين 54 و56 سعودياً.
بدوره ذكر المتحدث الرسمى بوزارة العدل العراقية حيدر السعدى أن زيارة السجناء السعوديين بسجون العراق مفتوحة ودولته ترحب بأى زائر ، وقال إن البرلمان العراقى من عدة أطياف ومن عدة مكونات فلم يكن هناك توافق سياسى على قضية السجناء السعوديين وتفعيل الاتفاقية بين البلدين، وفى حالة تحرك دبلوماسى قد يكون هناك حل.
يذكر أن محافظة ذى قار تعد من المحافظات الطائفية واشتهرت بإدخال أدوية منتهية الصلاحية لسجن الناصرية الذى تشرف عليه قيادة عملية الرافدين المتطرفة وقد شهد السجن خلال الأيام الماضية عدة إعدامات لعراقيين من الطائفة السنية.