قالت الشرطة الإسرائيلية إن اثنين من عناصرها أصيبا، وتم اعتقال 22 فلسطينيا، فى مواجهات اندلعت مساء الخميس فى القدس الشرقية لدى محاولة آلاف الشبان الفلسطينيين الوصول إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر.
وقال شهود عيان لوكالة “الأناضول” إن “مواجهات عنيفة اندلعت فى محيط البلدة القديمة فى القدس بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التى منعت الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من الوصول إلى المسجد”.
وقال أحد شهود العيان لـ”الأناضول” إن “الشرطة الإسرائيلية استخدمت قنابل الصوت والقنابل المسيلة للدموع والمياه الكريهة والرصاص المعدنى المغلف بالمطاط لتفريق الشبان الذين تجمعوا على عدد من بوابات البلدة القديمة مصرين على الوصول إلى المسجد الأقصى”.
وبحسب شهود العيان فإن مواجهات اندلعت فى شارع صلاح وهو المركز التجارى لمدينة القدس وباب الأسباط، وهو أحد أبواب بلدة القدس القديمة، وحارة باب حطة، وهى إحدى الحارات القديمة فى البلدة القديمة، وشوهدت سيارات إسعاف وهى تنقل مصابين.
وقال ميكى روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، فى تغريدة على تويتر “جرت عدة اضطرابات فى البلدة القديمة فى القدس وقد تم اعتقال 12 عربيا مشتبها بهم”.
ولاحقا قال روزنفيلد فى تغريدة إضافية “تم إلقاء الحجارة على الشرطة فى منطقة الحرم الشريف، وقد أصيب شرطيان اثنان بجروح طفيفة وتم اعتقال 10 مشتبهين بهم من العرب المتورطين فى الاضطرابات”.
ويتواجد فى محيط البلدة القديمة فى القدس وأزقتها وعلى بوابات المسجد الأقصى الآلاف من عناصر الشرطة الإسرائيلية، كما أفاد روزنفيلد.
وبدورها قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، “غير حكومية”، فى تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لـ”الأناضول” إن “قوات كبيرة من قوات الاحتلال اعتدت بوحشية على المصلين والمرابطين فى المناطق القريبة من المسجد الأقصى، وخاصة عند الطرق الموصلة إليه وإلى البلدة القديمة بالقدس المحتلة، عندما كانوا يتجمعون فى عدة مناطق ويحضرون أنفسهم لأداء صلاة العشاء والتراويح”.
وتابع البيان “بعد أن منعت قوات الاحتلال من هم دون الخمسين من دخول المسجد الأقصى، وهم الذين وصل أغلبهم من الداخل الفلسطينى عبر مسيرة البيارق، التى سيرت اليوم 100 حافلة، وانضم إليها الأهل من مدينة القدس المحتلة، وعدد ضئيل من أهل الضفة الغربية”.
وأضافت “تسود حالة غضب شديدة فى البلدة القديمة بالقدس وعند بوابات المسجد الأقصى، ويتجمع عدد من الناس قريبا منه، بعد أن منعوا من دخول الأقصى، واستطاع عدد منهم كسر الحصار ودخول المسجد الأقصى، وفى بلدة سلوان انطلقت مسيرتان نحو الأقصى لكسر الحصار عنه، لكن قوات الاحتلال منعتهم من التقدم نحو الأقصى، واعتدت على عدد منهم”.
وقدرت أعداد من تمكنوا من إحياء ليلة القدر فى المسجد الأقصى بما بين 40 إلى 45 ألف مصل أغلبهم من النساء وكبار السن وعدد محدود من الشباب لافتة إلى أنه فى العام الماضى أحيا ليلة القدر فى الأقصى نحو 400 ألف مصل.