خبر عربي وإسلامي

«التعريف بالرسول» تستنكر إساءة وزير الداخلية التركي

أصدرت الأمانة العامة لـ «الهيئة العالمية للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم ونصرته»، التابعة لرابطة العالم

1405698991الإسلامي، بياناً أمس الأول استنكرت فيه ما نسب إلى وزير الداخلية التركي، إفكان علا، من إساءة للنبي، مشددة على أنها اطلعت على التصريحات وترجمتها بـ»دقة» لجهة قول الوزير إن النبي محمد ربما «أصابه الغرور» بعد فتح مكة.

وقالت الأمانة، ومقرها الرياض، في بيانها إنه «انطلاقاً من رسالتها في نصرة النبي صلى الله عليه والسلم والذب عن جنابه الشريف، وبخاصة مواجهة الإساءات التي لها صفة الرواج والانتشار، قد تابعت الكلمة التي صدرت عن وزير الداخلية التركي (إفكان علا) واستطرد فيها بالحديث عن فتح مكة المكرمة بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم».

ولفتت إلى أنها تقدر «كل مَنْ يحرص على الاستشهاد بالسيرة النبوية الشريفة وربط واقع الناس بها»؛ ولكنها أشارت إلى أن كلمة الوزير «تضمنت وصفاً جافياً للنبي» ما دفعها إلى «التدقيق في تلك الكلمة بالتحقق من صدورها عنه شخصياً، وبعرضها أيضاً على الخبراء في اللغة التركية ومحتوى المضمون الإعلامي والشرعي للكلمة في لغتها الأصلية ومن ثم ترجمتها الدقيقة للغة العربية».

وقالت إنه قد «ثبت لديها حصول المعنى المسيء لجناب النبوة في تلك الكلمة» عبر استدراك الوزير بقوله «من المحتمل أن الرسول نسب لنفسه بعض الفضل في ذلك فأصابه الغرور»، مضيفة أنه «قول خاطئ جملة وتفصيلاً، ولا يتطرق الاحتمال قطعاً إلى جناب نبي الهدى محمد.. بأنه اتصف يوماً من الدهر بالغرور».

وعرضت أمانة الهيئة في بيانها لعدد من الوقائع التاريخية المأخوذة من السيرة النبوية، التي تدل على أن النبي تصرف بتواضع شديد عند فتح مكة.

وقالت: «أما قول الوزير: إلا أن التحذير سرعان ما أتى الرسول: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا. فنقول: إن وصف الوزير للآية بأنها تحذير للرسول عليه الصلاة والسلام خطأ واضح، ولم يقل بهذا التفسير أحدٌ من علماء المسلمين»، مضيفة أن الآية ترشد إلى التسبيح والتوبة، «ليُختم له بالزيادة في العمل الصالح».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى