قالت صحيفة الجارديان إن الاجتياح البرى من جانب القوات الإسرائيلية لقطاع سيحصد أرواحا أخرى، وقد يسبب كارثة إنسانية فى القطاع، بعد تخطى عدد القتلى الـ200 قتيل خلال عمليات القصف وأكثر من ألف مصاب أكثرهم من الأطفال.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الاجتياح جاء بعد فشل جميع المفاوضات التى حاولت إيجاد وقف فورى لإطلاق النار، فجميع الأطراف غير مستعدة لإظهار بعض المرونة التى من شأنها تقليل عدد الضحايا وخسائر الحرب الدائرة ضد قطاع غزة، حيث يدفع الثمن المدنيون العزل من أهل القطاع.
كانت القاهرة قد استضافت قبل الاجتياح عناصر من حماس ومنظمة فتح وإسرائيل مع رئيس وزراء بريطانيا السابق والمبعوث الحالى للسلام فى الشرق الأوسط تونى بلير، وذلك فى محاولة التوصل إلى قرار بوقف لإطلاق النار الفورى، ولكن الأمر لم يتحقق، حيث طالبت حماس الطرف الإسرائيلى برفع الحصار الاقتصادى، والإفراج عن المعتقلين الذى وجب الإفراج عنهم، بناءً على اتفاقية سلام سابقة، وعودة الحقول الزراعية للقطاع مع حرية الصيد فى البحر، أما عن الجانب المصرى فقد طالبته حماس بإظهار مرونة أكثر فى معبر رفح، ليتسنى لأبناء القطاع إدخال منتجات إلى القطاع من مصر.
وترى الجارديان أن الجانب الإسرائيلى الذى يمتلك القوة يبدو غير مرحب بإبداء أى تنازل فى الوقت الحالى الذى تدك فيه صواريخه القطاع.
ويرى التقرير أن فشل المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، جاء نتيجة تجاهل حماس واستبعادها من المفاوضات، مشيرًا إلى أن حماس حاليا ليس لديها ما تخسره، وقد تجد فى الحرب الحالية فرصة لتحقيق مكاسب سياسية للقطاع الذى أنهكه الحصار الاقتصادى.
ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة لـ 260 شهيدا