يعتقد الكثير من الآباء، أن الاحترام يجب أن يكون من طرف الأبناء فقط، ولا يبادرون هم باحترام أبنائهم فتحدث الفجوة بين مفهوم الاحترام الذى يزرعه الآباء بداخل أطفالهم وبين المفهوم العملى الذى يعامل الآباء به أبناءهم، فيعتقد الأبناء أن هذا التعامل هو الشىء الثابت والأساسى فى التعامل مع الآخرين ومن ضمنهم الآباء، هكذا بدأت الخبيرة النفسية سهام حسن حديثها حول كيفية اكتساب احترام الطفل، مشيرة إلى أن هناك بعض العوامل التى تساعد على اكتساب احترام الطفل.
وتضيف من أهم النصائح أن الأم يجب أن تكون قدوة حسنة للطفل، فتعامل الآخرين باحترام حتى يرى ذلك فيها، كما يجب مشاركة الطفل فى وضع قواعد وحدود خلال التعامل بينه وبين كل فرد فى الأسرة لا يتعداها كل منهما، مشيرة إلى ضرورة معاملة الطفل باحترام ولا يجب جرح مشاعر الطفل بكلمات فيها إهانة أو توبيخ أو التعامل مع الطفل بقسوة أو استخدام العنف.
وتابعت الخبيرة النفسية لا يجب استخدام أسلوب الأمر مع الطفل واستبدليه بأسلوب الطلب حتى يلبى الطفل جميع ما يطلب منه، وهو سعيد ولا يشعر بالقهر والتسلط منك، إضافة إلى ضرورة أن يتعلم الطفل الاحترام بصورة غير مباشرة، مثل مساعدة أحد المحتاجين أمام الطفل مما يجعله يحترم السلوك الطيب.
وتوضح أنه يجب قضاء وقت فراغ مع الطفل يتم خلاله الذهاب إلى التسوق أو قراءة القصص، فيدرك الطفل مدى حب الأسرة له من خلال التسلية، والتوجيه فى تلك الحالة يكون سهلا، فيتعلم هل أخطأ فى سلوك ما أو فعل الصواب؟، كما أنه لا يوجد حرج إذا أخطأت أمام الطفل أن تعتذر فهذا سلوك يتعلم منه الاعتذار ويحترم قوة الشخصية التى اعترفت بالخطأ.
واستطردت يجب إعطاء الطفل مساحة للتعبير عن رأيه وموقفه تجاه شىء ما حتى يحترمك عند رفضك لتلبية شىء ما له، فيستمع وينصت كما فعلتى أنتى معه، إضافة إلى أنه لا يجب أن يتم الاستخفاف بعقلية طفلك أو التحدث معه بسخرية أو استهزاء بطريقة كلامه أو مما فعله، كما يجب الحرص على مكافأة الطفل عندما يجيد التصرف فى موقف ما أو لسلوكه الجيد حتى تحفزيه وتدعميه على تكرار تلك السلوكيات.
وأضافت أنه يجب مناقشة الطفل فى السلوكيات الخاطئة بدلا من التوبيخ والإهانة والضرب، فقط استخدمى أسلوب المنع والحرمان أو اختيار منع شىء يحبه الطفل لعقابه.
