حذرت روسيا أوكرانيا من مغبة “عواقب وخيمة” في أعقاب تقارير أفادت بمقتل شخص في بلدة روسية حدودية سقطت عليها قذيفة انطلقت من الأراضي الأوكرانية.
وحمل بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية القوات الأوكرانية مسؤولية هذا “الاستفزاز”.
وأضافت الوزارة أن هذه الحادثة تعد “تصعيدا خطيرا جدا بالنسبة إلى مواطنين روس على أراض روسية”.
ومضت الوزارة في القول إنها ستيثر هذه المسألة مع الجانب الأوكراني بـ “جدية وصرامة”.
ويذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا أن أحد مواطنيها قتل في أراضيها على خلفية النزاع في أوكرانيا.
لكن ناطقا باسم مجلس الأمن الأوكراني قال إن قوات بلاده لم تطلق قذائف على الأراضي الروسية.
وأضاف الناطق أن هذا الاتهام “مجرد هراء”، موضحا أن قوات مكافحة الإرهاب لم تطلق قذائف على دولة مجاورة كما أنها لا تطلق النار على مناطق سكنية.
وقتل في هجوم نفذه انفصاليون على جنود أوكرانيين الجمعة 19 جنديا حكوميا، الأمر الذي أدى إلى تأجيج النزاع بين القوات الحكومية والانفصاليين.
وقتل 4 أشخاص آخرون عندما سقطت قذائف ليلة الجمعة السبت في ضاحية من ضواحي مدينة دونيتسك شرقي أوكرانيا، الأمر الذي أدى إلى أضرار جسيمة.
وتبادلت الحكومة الأوكرانية وقيادة الانفصاليين مسؤولية إطلاق هذه القذائف.
وقتل 12 مدنيا على الأقل و3 من أفراد القوات الحكومية في حوادث أخرى منذ ذلك الوقت.
وتراجع الانفصاليون باتجاه مدينة دونيتسك بعدما تمكنت القوات الحكومية من فرض حصار على معقلهم في مدينة سلوفيانسك التي كانوا قد أعلنوا سابقا استقلالها إثر استفتاء شعبي على غرار ما حدث في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها.
وقلت أكثر من ألف مدني ومقاتل في القتال بين القوات الحكومية والانفصاليين منذ شهر أبريل/نيسان الماضي.
وتأتي هذه الأحداث الأخيرة في ظل إعلان الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، أنه لن يزور البرازيل لحضور فعاليات اختتام كأس العالم.
وكانت التوقعات تذهب إلى أنه إن حضر هذه الفعاليات سيجري مباحثات مع الرئيس الروسي، فلاديمر بوتين، الذي يزور أمريكا اللاتنية حاليا.