خبر عربي وإسلامي

المرجعية تدعو الكتل الى الاسراع في حسم اختيار الرئاسات الثلاث في الجلسة المقبلة

ممثل المرجعية عبدالمهدي الكربلائي
ممثل المرجعية عبدالمهدي الكربلائي

شفق نيوز/ جددت المرجعية الدينية العليا في النجف، اليوم الجمعة، دعوتها الكتل السياسية الى حسم اختيار الرئاسات الثلاث في جلسة مجلس النواب المقبلة والاسراع في تشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول وطني واسع، فيما اعربت عن اسفها لما اسمته المواقف الخطابية المتشددة والمهاترات التي يدخل بها السياسيون.

وقال ممثل المرجعية عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة وتابعتها “شفق نيوز”، إنه “لطالما طلبنا من السياسيين ان يكفو عن المواقف الخطابية المتشددة والمهاترات الاعلامية التي لا تزيد الامور الا ارباكا”.

واضاف قائلاً إنه “مع الاسف نجد ان البعض يمارس ذلك حتى وصل الامر الى بعض المواطنين فنجد نماذج من الكلام المؤسف الطائفي والعنصري حتى في مواقع التواصل الاجتماعي”.

ولفت الى انه على “مجلس النواب عدم تجاوز التوقيتات الدستورية والاسراع في انتخاب الرئاسات الثلاث وتشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول وطني واسع لتجاوز الازمات التي تواجهها البلاد”.

وفسر مراقبون قول المرجعية ان تكون الحكومة الجديدة “تحظى بقبول وطني واسع” بأنها تريد استبدال رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي، والذي كان اعلن بأنه لن يتنازل عن منصبه باعتبار ان كتلته حققت المركز الاول في الانتخابات التي جرت في نهاية نيسان الماضي.

وقسّمت مناصب الرئاسات الثلاث بين المكونات الرئيسة في العراق حيث ان رئاسة مجلس الوزراء من حصة الشيعة، ورئاسة الجمهورية للكورد، ورئاسة مجلس النواب للسنة.

واخفق التحالف الوطني الكتلة الاكبر والذي يمثل المكون الشيعي من تسمية مرشحه لرئاسة مجلس الوزراء للحكومة الجديدة، وكذلك لم يتمكن اتحاد القوى الوطنية من تسمية مرشحه لرئاسة مجلس النواب، فيما ينتظر الكورد الاعلان عن المرشحين لكي يبادر في تقديم مرشحه لرئاسة الجمهورية.

وترفض الكتل الكوردية، والسنية، والائتلاف الوطني احد اقطاب التحالف الشيعي تولي رئيس الحكومة المنتهية ولايته نوري المالكي والفائز الاول بالانتخابات التشريعية بـ95 صوتاً المنصب نفسه للمرة الثالثة.

وشككت الكتل الرافضة للولاية الثالثة للمالكي بنتائج الانتخابات التي اعلنت في ايار الماضي وتصدر فيها ائتلاف دولة القانون بزعامة الاول.

ويقول معارضو المالكي إنه فشل في ادارة البلاد من الناحية السياسية والخدمية والامنية والاقتصادية لثماني سنوات بينما يشير المالكي الى ان خصومه منعوا حكومته من تأدية مهامها لغايات سياسية.

يأتي هذا في وقت لا يزال مسلحو داعش والمتحالفون معه يسيطرون على مدن وبلدات في العراق منذ العاشر من الشهر الجاري اذ سيطروا على الموصل وتكريت وأجزاء من ديالى وصلاح الدين وكركوك والانبار في أكبر تحد للحكومة العراقية منذ إسقاط النظام السابق في 2003.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى