جرت في اسرائيل جنازة ثلاثة شبان قتلى اختطفوا وقتلوا وهم يحاولون استقلال سيارة للعودة الى منازلهم في الضفة الغربية .
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الجنازة إن مقتلهم “جريمة قتل نكراء”.
وانحت اسرائيل باللائمة على حماس التي نفت الضلوع في مقتلهم.
وعثر على جثث الثلاثة مساء الاثنين بعد اكثر من اسبوعين من اختفائهم.
وقال نتنياهو إن اسرائيل ستتحمل تبعات مقتلهم.
وقال نتنياهو في الجنازة إن “هوة اخلاقية تفصلنا عن عدونا. هو يقدسون الموت ونحن نقدس الحياة”.
وأضاف “اصبح اليوم يوم حداد وطني . كانت الامة بأكملها تدعو لعودتهم. وقفت الامة معا وتذكرت من نحن ولماذا نحن ه
نا”.
وقطعت محطات الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية برامجها المعتادة من أجل بث مراسم الجنازة.
ومن المتوقع أن يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية جلسة مساء اليوم الثلاثاء، لفحص سبل الرد على عملية قتل الشبان الثلاثة.
وكان المجلس الوزاري قد اجتمع بالأمس في جلسة طارئة مع الاعلان عن العثور على جثث الفتية المخطوفين.
وتفيد تقارير أن إسرائيل تدرس ترحيل بعض قياديي حركة حماس من الضفة الغربية إلى قطاع غزة.
ولم يتخذ أعضاء المجلس الوزاري قرارًا بشأن الخطوات الاسرائيلية المستقبلية حتى اللحظة.
وكان الجيش الإسرائيلي قد عثر على جثث نفتالي فرنكل وجلعاد شاعير وإيال يفراخ مساء الإثنين.
وحمل نتنياهو حركة حماس المسؤولية وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بفض شراكته مع حركة حماس في حكومة الوحدة الوطنية.
وقد اعتقلت القوات الإسرائيلية العشرات من أعضاء حركة حماس في الضفة الغربية منذ بدأ البحث عن المخطوفين، وبلغ عدد جميع المعتقلين حوالي 400 شخص.
وقال نائب وزير الدفاع دان دانون في مقابلة مع بي بي سي إن “حماس يجب أن تدفع الثمن”، فيما قال مراسل بي بي سي في غزة إن حماس تنفي أي علاقة لها بعملية خطف وقتل المستوطنين.
في هذه الأثناء ناشد المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بضبط النفس. والامتناع عن القيام بأعمال انتقامية ضد أفراد لم يرتكبوا اي جرائم، والامتناع عن العقوبات الجماعية.
واتهم المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري إسرائيل بمحاولة استغلال الوضع من أجل شن حرب على الشعب الفلسطيني، وقال إن “إسرائيل ستدفع ثمن عدوانها”.
وقال شهود عيان إن المدفعية الاسرائيلية دكت مواقع أمنية تقع الى الشرق من مدينتي غزة وخان يونس، ولم يسجل وقوع اصابات بحسب مصادر طبية فلسطينية.
وقالت إسرائيل إن الغارات جاءت ردا على إطلاق مسلحين من حركة حماس صواريخ على جنوب إسرائيل.
تدمير منزل القواسمي وأبو عيشة
وكانت إسرائيل قد اتهمت شابين فلسطينيين، مروان القواسمة وعامر أبو عيشة، باختطاف المستوطنين الثلاثة.
ودمر الجيش الاسرائيلي منزل عائلة مروان القواسمي ومنزل عائلة عامر أبو عيشة الفلسطينيين في مدينة الخليل، بينما أعلن أن بلدة حلحول باتت منطقة عسكرية مغلقة وتجري قوات الجيش الإسرائيلي عمليات تمشيط في المنطقة التي شهدت مواجهات وصفت بالعنيفة.
واعتقلت القوات الإسرائيلية والد وأشقاء أحد الشابين المشتبهين باختطاف الإسرائيليين، واقلت والدته ” هذا حرام، سواء كنت مسلما أو يهوديا، لقد أفزعوا الأطفال”.
و قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا إلى اجتماع عاجل وطارئ للقيادة الفلسطينية، لبحث التطورات السياسية وتداعيات الأحداث الأخيرة، وفقا لما ذكرته الوكالة الرسمية.
وكان عباس قد أدان اختطاف الشبان الثلاثة.