1ـ كان من جملة المنكرين على عثمان والطاعنين عليه عمار بن ياسر، وقد قال هو ومحمد بن أبي بكر عنه: إنه كفر بالله من بعد إيمانه، ونافق. [المعجم الكبير ج:1 ص:79 في ذكر سن عثمان ووفاته].
وكان لا يرى لدمه حرمة تقتضي القصاص. [مجمع الزوائد ج:9 ص:97، 98 باب: فيما كان من أمره (عثمان) ووفاته . المعجم الكبير ج:1 ص:81 في ذكر سن عثمان ووفاته].
قال الباقلاني: ((وقد روي أنه ) أي عمار) كان يقول: عثمان كافر. وكان يقول بعد قتله: قتلنا عثمان ويوم قتلناه كافراً. فلعل عثمان انتهره وأدبه لكثرة قوله: قد خلعت عثمان، وأنا بريء منه [التمهيد ص: 220]. وفي حديث عمار في ساحة الحرب بصفين قوله: ((أيها الناس اقصدوا بنا نحو هؤلاء الذين يبغون دم ابن عفان، ويزعمون أنه قتل مظلوماً. والله ما طَلِبتهم بدمه (أي لا يطلبون بدمه )، ولكن القوم ذاقوا الدنيا فاستحبوها واستمرؤوها، وعلموا أن الحق إذا لزمهم حال بينهم وبين ما يتمرغون فيه من دنياهم ولم يكن للقوم سابقة في الإسلام يستحقون بها طاعة الناس والولاية عليهم، فخدعوا أتباعهم أن قالوا: إمامنا قتل مظلوماً، ليكونوا بذلك جبابرة ملوكاً… ثم مضى ومضت تلك العصابة التي أجابته حتى دنا من عمرو، فقال: يا عمرو بعت دينك بمصر، تباً لك تباً، طالما بغيت في الإسلام عوجاً.
وقال لعبيد الله بن عمر بن الخطاب: ((صرعك الله، بعت دينك من عدوّ الإسلام وابن عدوه)). قال: لا، ولكن أطلب بدم عثمان بن عفان (رضي الله عنه) قال له: ((أشهد على علمي فيك أنك لا تطلب بشيء من فعلك وجه الله عز وجل…)) [تاريخ الطبري ج:3 ص:98 في ذكر مقتل عمار بن ياسر].
2ـ أما عبد الرحمن بن عوف فقد أشتد على عثمان لما أحدث ما أحدث، فقال لأمير المؤمنين (عليه السلام) : ((إذا شئت فخذ سيفك وآخذ سيفي إنه قد خالف ما أعطاني)) [أنساب الأشراف ج:5 ص:57 – في قول عبد الرحمن بن عوف في عثمان] ). وحلف أن لا يكلم عثمان مدة حياته) [أنساب الأشراف ج:5 ص:57 في قول عبد الرحمن بن عوف في عثمان. وتاريخ أبي الفداء ج:1 ص:166 في ذكر مقتل عمر. والعقد الفريد ج:4 كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم وأخبارهم ص: 280 في أمر الشورى في خلافة عثمان بن عفان، و ص:305 – في ما نقم الناس على عثمان ].
وعاده عثمان في مرضه فلم يكلمه. [تاريخ أبي الفداء ج:1 ص:166 في ذكر مقتل عمر. وشرح نهج البلاغة ج:1 ص:196. والعقد الفريد ج:4 ص:280 كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم وأخبارهم- في أمر الشورى في خلافة عثمان بن عفان ].
( ومات وهو مهاجر له ). [تاريخ أبي الفداء ج:1 ص:166 في ذكر مقتل عمر وشرح نهج البلاغة ج:1 ص:196. والعقد الفريد ج:4 كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم وأخبارهم ص: 280 – في أمر الشورى في خلافة عثمان بن عفان، و ص:305 – في ما نقم الناس على عثمان. والمعارف لابن قتيبة ص:550 – في المتهاجرون].
( وأوصى أن لا يصلي عليه ). [أنساب الأشراف ج:5 ص:57 – في قول عبد الرحمن بن عوف في عثمان ].
3ـ وقال ابن أبي الحديد: روى المدائني في كتاب مقتل عثمان أن طلحة منع من دفنه ثلاثة أيام… وأن حكيم بن حزام أحد بني أسد بن عبد العزى وجبير بن مطعم بن الحارث بن نوفل استنجدا بعلي(عليه السلام) على دفنه، فأقعد طلحة لهم في الطريق ناساً بالحجارة… وروى الواقدي قال: لما قتل عثمان تكلموا في دفنه فقال طلحة: يدفن بدير سلع. يعني مقابر اليهود. [ شرح نهج البلاغة ج:10 ص:6 ـ 7 – في ذكر ما كان من أمر طلحة مع عثمان]. وقال: (وروى الناس الذين صنفوا في واقعة الدار أن طلحة كان يوم قتل عثمان مقنعاً بثوب قد استتر به عن أعين الناس يرمي الدار بالسهام. ورووا أيضاً أنه لما امتنع على الذين حصروه الدخول من باب الدار حملهم طلحة إلى دار لبعض الأنصار، فأصعدهم إلى سطحها وتسوروا منها على عثمان داره فقتلوه. ورووا أيضاً أن الزبير كان يقول: اقتلوه فقد بدل دينكم. فقالوا: إن ابنك يحامي عنه بالباب، فقال: ما أكره أن يقتل عثمان ولو بدئ بابني. إن عثمان لجيفة على الصراط غداً) [شرح نهج البلاغة ج:9 ص:35 ـ 36 في شرح كلام للإمام (عليه السلام) في شأن طلحة والزبير: أوله: والله ما أنكروا عليَّ منكراً ].
4ـ كانت عائشة تقول في شأن عثمان بن عفان : ((اقتلوا نعثلاً فقد كفر)). وقد ألبت هي وحفصة الناس عليه وهو يصلي، فلما سلّم قال: ((إن هاتان الفتانتان فتنتا الناس في صلاتهم. وإلا تنتهيان أو لأسبّنكما ما حلّ لي السباب، وإني لأصلِكما لعالم)) [الجامع للأزدي ج:11 ص:355 ـ 356 باب الفتن].
5ـ وقال محمد بن طلحة: ((دم عثمان ثلاثة أثلاث: ثلث على صاحبة الهودج ـ يعني عائشة ـ وثلث على صاحب الجمل الأحمر ـ يعني طلحة ـ وثلث على علي بن أبي طالب)) [تاريخ الطبري ج:3 ص:16 في ذكر دخولهم البصرة والحرب بينهم وبين عثمان بن حنيف]. وقال سعد بن أبي وقاص لمن سأله عن قتل عثمان: إني أخبرك: إنه قتل بسيف سلته عائشة، وصقله طلحة، وسمّه علي ابن أبي طالب، وسكت الزبير وأشار بيده، وأمسكنا نحن، ولو شئنا دفعنا عنه. ولكن عثمان غير وتغير [الإمامة والسياسة ج:1 ص:48 في ذكر بيعة علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) وكيف كانت. وقريب منه العقد الفريد ج:4 ص:295 كتاب العسجدة الثانية في الخلفاء وتواريخهم وأخبارهم: في ما قالوا في قتلة عثمان ].