خبر عربي وإسلامي

الأزمة العراقية: مسلحون “يدخلون” تكريت بعد سيطرتهم على الموصل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دخل متمردون إسلاميون مدينة تكريت العراقية، مسقط رأس الرئيس العراقي السابق صدام حسين، بعد سيطرتهم على مدينة الموصل، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بحسب ما ذكره مسؤولون أمنيون.

وتبعد تكريت، عاصمة محافظة صلاح الدين 150 كيلومترا شمال بغداد.

وتجري واشنطن اتصالاتها مع الحكومة العراقية والمسوؤلين الأتراك لبحث دعم بغداد في مواجهة المسلحين.

وتفيد تقارير بأن جهاديين تحركوا جنوبا وشنوا أيضا هجمات على مدينة سامراء، شمال بغداد.

وكان رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد تعهد بالرد على الجهاديين، وعقاب المسؤولين في قوات الأمن عن ترك الموصل في أيدي المتشددين.

وينتمي المتشددون الذين هاجموا الموصل إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف اختصارا باسم (داعش).

ولكن هوية مهاجمي مدينة تكريت لم تعرف بعد.

ويتبنى تنظيم “داعش” نهجا قريبا من عقيدة تنظيم القاعدة.

ويسيطر التنظيم حاليا على مساحة كبيرة من الأراضي في شرق سوريا، وغرب العراق ووسطه، في حملة لإنشاء جيب للمتشددين عبر الحدود بين البلدين.

ردود فعل دولية

وأعلنت الولايات المتحدة استعدادها لتقديم أي مساعدة العراق في قتال تنظيم “داعش”.

وقالت الخارجية الأمريكية إنها على اتصال مع حكومتي العراق وتركيا وإنها على استعداد لتقديم أي مساعدة.

ودعت إيران، وهي حليف قوي لحكومة المالكي، إلى إجراء دولي لمواجهة الجهاديين، ومنهم مسلحو داعش، الذين يسعون إيضا إلى الإطاحة بحكم الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج إن القتال في العراق مثال على كيفية تقويض الصراع في سوريا الإسقرار في الدول المجاورة.

فرار مدنيين

نزح مئات الآلاف من مدينة الموصل بعد هجوم مسلحي داعش عليها.

ولاتزال الاشتباكات الشديدة مستمرة في تكريت، حيث يقاتل عشرات المتمردين قوات الأمن العراقية بالقرب من مقر الحكومة في وسط محافظة صلاح الدين.

وقال شاهد عيان لبي بي سي إن مسلحين دخلوا المدينة من أربعة اتجاهات مختلفة، وإنهم أشعلوا النيران في مركز للشرطة.

ونقلت وكالة فرانس برس عن ضابط شرطة قوله إن تكريت سقطت بأيدي المتمردين.

غير أن لم يتسن التأكد من ذلك من مصادر أخرى مستقلة.

وكان المتشددون قد تحركوا أيضا بسرعة إلى الجنوب، ودخلوا مدينة بيجي في وقت متأخر الثلاثاء.

وقد فر من الموصل نحو 500 ألف شخص عقب مهاجمة المتشددين لها.

وكان رئيس الوزراء، نوري المالكي، قد تعهد بقتال المتشددين.

وطلب من البرلمان إعلان حالة الطوارئ في البلاد.

“مؤامرة”

المالكي وصف ما حدث في الموصل بـ”مؤامرة”.

وقال المالكي في خطاب متلفز إن ما حدث في الموصل ومحافظة نينوى “مؤامرة”.

وأضاف أنه لا يريد أن يوزع التهم على من أمر أفراد الأمن “بالانسحاب وتسبب في فوضى”.

وأشار إلى أن “من ترك مكانه ولم ينفذ وظيفته بطريقة جيدة سوف يعاقب، ومن قاوم سوف يكرم”.

وحث المالكي الوحدات التي لاتزال تقاتل على الاستمرار، وقال لسكان نينوى “لا تستسلموا. نحن معكم، الدولة معكم، الجيش معكم. ولن نخذلكم، مهما طال أمد المعارك”.

وقال المالكي إن “إرهابيين” قد “وفدوا إلى العراق لتطبيق ما يفعلونه في سوريا”.

وتعهد رئيس الوزراء بـ”إعادة تنظيم قوات الجيش لتطهير نينوى من الإرهابيين، ومن يساعدهم”.

اختطاف دبلوماسيون أتراك

ويعقد الرئيس التركي عبد الله غل اجتماعا أمنيا طارئا مع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان ورئيس أركان الجيش الجنرال نجدت اوزيل ورئيس الاستخبارات هامان فيدان لبحث أزمة احتجاز رئيس البعثة الدبلوماسية التركية، مع 48 مسؤولا آخر، في الموصل.

ويقول مسؤولون أتراك إن الدبلوماسيين احتجزوا بعد مهاجمة المتشددين للقنصلية التركية في المدينة.

وحذر وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مختطفي الدبلوماسيين من المساس بأمنهم وسلامتهم.

وقال قبيل مغادرته مطار جي أف كنيدي في نيويورك عائدا إلى تركيا إن رد تركيا سيكون رادعا وشديدا إذا تعرض المواطنون الأتراك لأي خطر.”

خريطة العراق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى