انتقدت المعارضة الألمانية خطط جهاز الاستخبارات الفدرالي الالماني بشأن تعزيز متابعة مواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنت، سيما أن عملية المراقبة هذه تهدد بانتهاك الحياة الخاصة لمستخدمي الانترنت، وتتطلب أموالا طائلة يتحملها دافعو الضرائب.
وأكد نائب رئيس كتلة الحزب اليساري في البرلمان يان كورتي السبت 31 مايو/أيار أن “الحزب اليساري سيعمل كل شيء لإيقاف ذلك”، لافتا إلى أنه مضى عام واحد فقط على معرفة الرأي العام بعملية التجسس على الألمان من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية ، في حين نرى أن جهاز الأمن الألماني نفسه يتسلح الآن بنفس تلك الأساليب الأمريكية.
ويحمل السياسي ممثل حزب “الخضر” هانس – كريستيان شتريبيلي وجهة نظر مماثلة، حيث يشير إلى أنه “قبل تقديم الإمكانيات التقنية الجديدة، يتعين إعادة النظر بشكل جذري في أساليب عمل جهاز الاستخبارات الفدرالي الالماني خارج الحدود”.
يذكر أن شتريبيلي هو عضو في اللجنة الخاصة بالتحقيق في ملابسات نشاطات وكالة الأمن القومي الأمريكية، كما أنه هو تحديدا من التقى بعميل الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن في موسكو. ووفقا لوسائل الإعلام الالمانية فإن جهاز الاستخبارات الفدرالي يعمل على منظومة تسمح له في المستقبل بمراقبة نشاطات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشكل دقيق ولحظة بلحظة.
وبحسب هذه المصادر التي تمكنت من التعرف على وثائق سرية لجهاز الاستخبارات الالماني، فإن المشروع حمل تسمية “تحليل المعلومات المتدفقة لحظة بلحظة”، وسيتم تخصيص نحو 300 مليون يورو لتنفيذه، وتشير المصادر إلى أن البرلمان الألماني سيصدق على تخصيص هذا المبلغ في الأسبوع المقبل.
المصدر: وكالات