الصين قلقة بشأن أزمة الديون الأوروبية، وتطالب الإتحاد الأوروبي بإتخاذ إجراءات عملية لإحتواء الأزمة. قلق الصين تبرره نسبة احتياطها من العملات الأجنبية وهي استثمرت نسبة لم تفصح عنها من احتياطياتها البالغة 2.65 تريليون دولار في اليورو.
مطالبة الصين أتت على هامش الحوار الإقتصادي التجاري بين الطرفين.
المفوض الأوروبي للشؤون التجارية أولي رين، طالب من جهته بعدم الإبقاء على مستوى متدن للين بشكل مفتعل، و كرر أن” مستوى الصرف يجب أن تحدده الأسواق وأن يعكس الأسس الإقتصادية”.
يذكر أن الإتحاد الأوروبي، وصندوق النقد الدولي، اتخاذا تدابير لإنقاذ أقتصاداليونان في شهر أيار/ مايو، الماضي والتي تبعتها أزمة ايرلندا الخريف الماضي، ويخشى المراقبون أن يهدد شبح الإفلاس إقتصادات دول أوروبية أخرى كإسبانيا، وايطاليا وما يلقي بثقله على مستوى صرف اليورو .
وهبوط اليورو يؤثر سلباً على استثمارات الصين، وهذا ما ذكر به نائب رئيس الوزراء وانغ كيشان، الذي أعلن أن بلاده اتخذت تدابير عملية لمساعدة بعض الدول الأوروبية لمواجهة أزمة الديون.
مصرحاً: “علينا التعاون بشأن تعزيز إصلاحات الإقتصاد العالمي، والقواعد والمعايير المالية العالمية. ومن الهام مواجهة التدابير الحمائية بخطوات عملية، وتوخي الحذر لدى تبني حلول تجارية و الأخذ بنتائج قمة الدوحة “.
ويعد الإتحاد الأوروبي أكبر شريك تجاري للصين، وهي عبرت عن دعمها لكافة التدابير التي يتخذها الإتحاد وصندوق النقد الدولي لتثبيت الأسواق المالية ، والصين كانت اتخذت عددا من الإجراءات في هذا الإتجاه.
لكن الأزمة الأوروبية تبقى مرتبطة بإنتعاش الإقتصاد العالمي الذي لم يعط بعد مؤشرات انتعاش واضحة ، حيث تبقى معدلات النمو في الإقتصادات العالمية خجولة، وتواجه الغموض .