أظهرت نتائج شبه نهائية فوزا كاسحا يتجاوز 90 في المئة للمشير عبد الفتاح السيسي برئاسة مصر.
وبعد فرز كل الأصوات تقريبا، فاز السيسي، وزير الدفاع السابق، بنسبة 93 في المئة على الأقل مقابل 3 في المئة لمنافسه الوحيد السياسي اليساري حمدين صباحي.
وبذلك تكون النسبة التي حصل عليها صباحي أقل من نسبة الأصوات الباطلة، البالغة 3.7 بالمئة، حسب مصادر اللجنة العليا للانتخابات.
ونقل موقع صحيفة الأهرام، شبه الرسمية، عن مسؤول في لجنة الانتخابات قوله إن الإقبال على التصويت “تجاوز 25 مليون ناخب من بين إجمالي عدد الناخبين المسجلين البالغ عددهم 54 مليون ناخب تقريبا”.
وحسب هذه الأرقام، تكون نسبة التصويت 46 في المئة.
لا تعليق
ولم يصدر تعليق فوري عن صباحي الذي قاطع مندوبو حملته فرز الأصوات.
وخرجت أعداد من مؤيدي السيسي إلى الشوارع رافعين الأعلام المصرية احتفالا بفوزه قبل انتهاء فزر كل الأصوات وإعلان النتائج النهائية رسميا.
وبفوزه بالرئاسة يكون السيسي خامس رئيس له خلفية عسكرية يحكم مصر منذ عام 1952.
ولم تشهد هذه الفترة سوى رئيس مدني واحد هو محمد مرسي، الذي انتخب بعد ثورة 25 يناير 2011 وعزله الجيش بقيادة السيسي في شهر يوليو/تموز الماضي بعد مظاهرات احتجاج شعبية حاشدة.
وتجمع حوالي 1000 شخص من مؤيدي السيسي في ميدان التحرير بوسط القاهرة، مهد الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 2011.
وكان من المقرر أن تجرى الانتخابات يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين، غير أن لجنة الانتخابات مدت فترة التصويت يوما آخر إلى مساء الأربعاء. واعترض السيسي وصباحي على القرار غير أن اللجنة رفضت اعتراضيهما.
وقالت اللجنة إنها أرادت تمكين “أكبر عدد ممكن” من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم، حسبما ذكرت وسائل الاعلام الرسمية.
وشكك التحالف الوطني لدعم الشرعية المعارض في مصداقية الانتخابات. وشكر، في بيان رسمي، الناخبين المصريين لـ “لمقاطعتهم الانتخابات”.
ومن المقرر أن تعلن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتائج النهائية الرسمية قبل الخامس مع الشهر المقبل بعد النظر في أي طعون محتملة.