خصصت صحيفة فايننشال تايمز تقريرا عن سير الانتخابات الرئاسية في مصر.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن الناخبين المصريين خيبوا ظن عبد الفتاح السيسي، إذ لم تشهد مراكز الاقتراع الإقبال الذي كان يعول عليه وزير الدفاع السابق، والمرشح الأوفر حظا في هذه الانتخابات.
وأشارت فايننشال تايمز إلى الحملة التي قامت بها القنوات الفضائية الحكومية والخاصة من أجل دفع أكبر عدد من المصريين إلى المشاركة في الانتخابات.
وذكرت أن مذيعا عبر عن استعداده لتقبيل أرجل الذين يخرجون للإداء بأصواتهم، ودعا إلى “قتل” النساء اللائي فضلن التسوق على التصويت في الانتخابات.
بينما هدد رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، بفرض غرامات مالية على المقاطعين.
وقالت الصحيفة إن هذه الانتخابات الرئاسية في مصر تجري في شكل مراسم لتنصيب وزير الدفاع السابق، عبد الفتاح السيسي، رئيسا للدولة، ولكن الحكومة تخشى من نسبة المشاركة الضعيفة.
وعلى الرغم من الحملة التي تقودها الحكومة والقنوات الفضائية المساندة لها، فإن مراكز الاقتراع بقيت مهجورة، مثلما كانت عليه في عهد الرئيس السابق، محمد حسني مبارك.
ونقلت الصحيفة عن محللين وباحثين قولهم إن الناخب المصري ناله التعب من تكرار العمليات الانتخابية في فترة وجيزة، كما أن حملة أنصار السيسي الذين أغرقوا الشارع بصوره، وبالأغاني المؤيدة له على امتداد شهر كامل، جعلت الناخبين يعزفون عن المشاركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحملة تزامنت مع عمليات قمع استهدفت الإسلاميين واليساريين المعارضين للحكومة.
ونقلت الصحيفة عن رباب زين الدين، المتحدثة باسم حمدين صباحي قولها إن 7 ملايين مصري صوتوا في اليوم الأول وأقل من ذلك في اليوم الثاني، وأن ممثلي المرشح صباحي أخرجوا من مراكز الاقتراع.
“فشل حربي العراق وأفغانستان”
ونشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا تقول فيه إن الحرب على العراق وأفغانستان كلفتا الخزينة البريطانية 30 مليار جنيه استرليني، أي خسارة 1000 جنيه استرليني لكل دافع ضرائب في البلاد.
واستندت الصحيفة إلى تقرير أعدته لجنة متخصصة في شؤون الدفاع.
وتضيف الصحيفة أن تقرير اللجنة يصف تدخل الجيش البريطاني في قضايا سابقة، مثل البوسنة وسيراليون والعراق 1991، بأنه كلل بالنجاح، أما التدخلات الأخيرة فمنيت بفشل ذريع.
وتلقي اللجنة باللائمة على السياسيين في أوروبا والولايات المتحدة الذين لم يقدروا تبعات التدخل العسكري ومتطلباته المالية والعسكرية.
ويتزامن صدور التقرير مع إعلان الولايات المتحدة عن إبقاء نحو 10 آلاف جندي في أفغانستان، بعد نهاية الحرب رسميا بنهاية هذا العام.
ووصفت اللجنة في تقريرها تدخل بريطانيا في حرب العراق الثانية وفي أفغانستان “بالفشل الاستراتيجي”، لأنه لم يؤد – كما كان مخططا – إلى بناء الدولة في أفغانستان، ولم يفلح في الحد من تجارة المخدرات.
أما الحرب الثانية على العراق بقيادة الولايات المتحدة، فأدت إلى مقتل المدنيين بأعداد أكبر مما كان سيحصل لو بقي صدام حسين في الحكم، حسب التقرير الذي نشرت الاندبندنت نتائجه.
سلطات أقل للاتحاد الأوروبي
ونشرت صحيفة التايمز مقالا تناولت فيه تبعات الانتخابات الأوروبية وما على القادة الأوروبيين استخلاصه من دروس سلوك الناخبين في هذه الانتخابات المفاجئة.
وكتبت التايمز تقول إن الأحزاب الاحتجاجية تضاعفت في أوروبا، وهي جميعا تجمعها مواقفها المناوئة للهجرة وللاتحاد الأوروبي، وعلى القادة الأوروبيين أن يصغوا لهذه الرسالة، ويقلصوا من دور الاتحاد.
وأضافت الصحيفة أن الصعوبة تكمن في اختلاف ما تعنيه نتائج هذه الانتخابات لكل قائد دولة في الاتحاد الأوروبي، باختلاف ظروف بلاده ونظرة حكومته للواقع وكيفية التعامل معه.
وتواصل بأن المؤكد هو أن نتائج الانتخابات وخيمة على الاندماج الأوروبي. ففي جميع الدول الأوروبية، باستثناء ألمانيا، عبر الناخبون عن موقف واحد هو قلقهم من الهجرة، وهم يلقون باللائمة في ذلك على الاتحاد الأوروبي.
وتقول الصحيفة إن صوت الناخبين الأوروبيين يتجدد في مواقفهم هذه، ولكن تفاعل القادة السياسيين معها كان دائما مخيبا.
فكلما عبر الناخبون عن عدم رضاهم عن الاتحاد الأوروبي اقترح السياسيون بذل جهد أكبر لتبيين منافع الاتحاد للمواطنين.
وتخلص التايمز في مقالها إلى أن المطلوب من القادة السياسيين أن يقلص الاتحاد من دوره ويحسن أداء ما يقوم به.