اعلن جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس عن خشيته من محاولات ترحيله الى الولايات المتحدة بعد ان كان قد قال ان محاولات ترحيله الى السويد بسبب اتهامات بالاعتداء الجنسي جزء من حملة لتشويه سمعته.
اعلن جوليان اسانج مؤسس موقع ويكيليكس عن خشيته من محاولات ترحيله الى الولايات المتحدة بعد ان كان قد قال ان محاولات ترحيله الى السويد بسبب اتهامات بالاعتداء الجنسي جزء من حملة لتشويه سمعته.
واعتبر اسانج ان “الامر الذي يشكل اكبر مصدر قلق بالنسبة له ولفريق الدفاع عنه هو امكانية ترحيله الى الولايات المتحدة التي قد تصبح يوما ما واقعا”.
ووصف اسانج التحقيق الذي تجريه واشنطن حوله وحول ويكيليكس بالـ”العنيف وغير القانوني”، مضيفا ان “الكثيرين شعروا بالاهانة بسبب ما يجري وفي الوقت نفسه، هناك من يمكن وصفهم بالوصوليين الذي يفعلون كل ما بوسعهم لالحاق اسمهم المهني بقضية كبيرة سعيا وراء الشهرة”.
وتجدر الاشارة الى ان اسانج الذي اطلق سراحه يوم الجمعة بكفالة، والذي يسكن في شبه اقامة جبرية عند فون سميث احد المدافعين عنه ورئيس نادي فرونتلاين الصحفي، عليه مراجعة مركز الشرطة ووضع شارة الكترونية في يده تحدد موقعه باستمرار، كما ان جواز سفره لا يزال لدى السلطات البريطانية.
وكانت قضية اسانج قد ادت الى تضامن العديد من المشاهير والمثقفين معه ومن بينهم المخرج كن لوتش، وجميمة خان، وبيانكا جاجر الناشطة في حقوق الانسان.
من جهته، قال سميث ان “اسانج صديق له، وقد سبق واقام في منزله، ولدى مواجهته لهذه المشكلة كان يجب الوقوف الى جانبه ودعمه والتأكد من انه يلقى معاملة عادلة”.
واضاف سميث انه لم يتخذ اي تدابير امنية اضافية، مشيرا الى انه “يترك الامر للشرطة فهي تعرف كيف يجب ان تتصرف حيال هذا الشأن”.
وكان اسانج قد قال مساء الخميس في مقابلة اجراها معه برنامج “نيوزنايت” الذي تبثه بي بي سي ان موقع ويكيليكس سينشر المزيد من الوثائق السرية.
ووصف اسانج خلال المقابلة ما يجري معه بأنه “ناتج عن مجموعة من المصالح الشخصية والمحلية والدولية تتحكم بقضيته وتحدد مسارها بشكل يكشف وجوها مزعجة لاوروبا، فعلى سبيل المثال اصبح من الممكن ترحيل اي مواطن في بلد اوروبي الى بلد اوروبي آخر بدون اي اثباتات او قرائن تبرر ترحيله”.
وتعهد اسانج الذي اشتهر بنشر الوثائق السرية المسربة بـ”مواصلة عمله واثبات براءته” من التهم الموجهة اليه في السويد.
وينفي اسانج ما تتهمه به السلطات السويدية التي تقول انه ارتكب اعتداءات جنسية بحق امرأتين في السويد.
وكان القاضي اوزلي، قاضي المحكمة العليا، قد امر باطلاق سراح اسانج بكفالة تبلغ 240 الف جنيه استرليني نقدا مع التزام بالاقامة في عنوان معروف.
وشكر اسانج الذي امضى 8 ليال في السجن “كل الناس من كافة ارجاء العالم الذين وثقوا به”، كما شكر محاميه لدفاعهم “الشجاع والناجح” عنه، واولئك الذين تبرعوا بمبلغ الكفالة “رغم الصعوبات التي واجهوها”، وشكر اخيرا الصحافة والنظام القضائي البريطاني.
ومن غير المتوقع ان يقفل ملف اسانج قريبا، اذ يقول خبراء في المجال القانوني ان قضية كهذه قد تستمر لعدة اشهر بسبب المهل التي يحددها القانون والتي تجعل امكانية البت بهذه القضية على وجه السرعة شبه معدومة.