بغداد ترسل لجنة الى خانقين لتعويض ضحايا انفجار المحتفلين بظهور طالباني

شفق نيوز/ كشفت ادارة خانقين في محافظة ديالى، الاثنين، عن ان الحكومة الاتحادية اوفدت لجنة  مختصة لاحصاء ضحايا التفجير الذي حصل امام مقر الاتحاد الوطني الكوردستاني في الثامن والعشرين من نيسان الماضي وتعويضهم ماديا اسوة بضحايا العمليات الارهابية في البلاد، فيما اعلنت عن التوصل الى نتائج مهمة في التحقيقات المتعلقة بالحادث.

واقتحم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا في الثامن والعشرين من نيسان الماضي تجمعا لمحتفلين امام احدى مقرات الاتحاد الوطني الكوردستاني في خانقين عشية احتفالهم بظهور رئيس الجمهورية جلال طالباني ومشاركته في التصويت في احد مراكز تصويت الجالية العراقية في المانية.

واوقع الحادث عشرات القتلى والجرحى اغلبهم من الشباب والصبية.

وقال رئيس مجلس خانقين سمير محمد نور لـ”شفق نيوز”، ان الحكومة الاتحادية اوفدت لجنة مختصة لاحصاء ضحايا تفجيرالاتحاد الوطني نهاية الشهر الماضي من قبل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا مشيرا الى ان الاحصائية النهائية للتفجير ارتفعت الى 38 قتيلا و62 جريحا مصادر طبية.

وعد نور الخطوة الحكومية لتعويض ضحايا تفجير خانقين بادرة جيدة ستسهم معنويا في تخفيف المعاناة التي لحقت باهالي خانقين، لافتا الى ان اسر الضحايا تنتظر تعويضا يليق  بحجم الاضرار والخسائر التي لحقت بهم.

وباشرت الحكومة العراقية تعويض متضرري اعمال العنف والعمليات العسكرية بمنح مالية رمزية تمهيدا لتنفيذ قانون تعويض المتضررين بشكل تام الذي اقره مجلس النواب عام 2009 وتشمل التعويضات 7 ملايين دينار لكل قتيل و4 ملايين دينار لكل جريح وحسب نسبة الضرر والاصابة.

وفي سياق متصل كشف مصدر استخباري في قضاء خانقين عن التوصل لنتائج جديدة ومهمة في ملف التحقيق بتفجير مقر الاتحاد الوطني، مبينا  ان فريق التحقيق الخاص بالهجوم الانتحاري توصل الى نتائج جديدة ومهمة”.

واكد المصدر لـ”شفق نيوز” ان  النتائج ستبين هوية الانتحاري بشكل دقيق وكيفية دخوله الى قضاء خانقين اضافة الى كشف الوكر الذي اختبأ فيه قبل تنفيذه العملية الانتحارية، لافتا الى ان آليات التحقيق تجري بوتيرة متسارعة من اجل تطمين الرأي العام حول قدرات القوى الامنية في كشف ملابسات ماحصل.

وتقع خانقين ضمن محافظة ديالى بالقرب من الحدود مع إيران وهي من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، وتتكلم أكثرية سكان قضاء خانقين اللهجة الکلهرية والگورانية اللتين تعدان من لهجات اللغة الكوردية، وتسكنها أكثرية كوردية واقلية تركمانية وبعض العشائر العربية.