كشف مدير مكتب التراث العمراني في المنطقة الشرقية الباحث المتخصص بتاريخ الخليج العربي جلال الهارون ، عن وجود تمثال بيد أحد المواطنين عثر عليه بجزيرة تاروت، وعرض صورة للتمثال في صفحته على الفيس بوك.
وذكر الهارون أنه شاهد التمثال بنفسه وصوره بكاميرته الخاصة، أثناء زيارته لإحدى المزارع والتي تبين بأن المواطن يحتفظ بالتمثال فيها، وظهر في الصورة تمثال في حالة ممتازة للنصف العلوي لرجل عابد.
ويظهر بأن التمثال يخص الفترة السومرية التي تعود لنحو خمسة آلاف سنة قبل الميلاد، إلا أنه لم يتم التأكد بشكل رسمي من ذلك بسبب أن التمثال لا يزال بحوزة المواطن ولم يتم الكشف عليه أو التأكد من الموقع الذي تم العثور عليه فيه بجزيرة تاروت.
وأدى كشف الهارون لهذه الحادثة، إلى ترجيح وجود حالات عديدة مماثلة، وأن تراث المنطقة الحضاري وإرثه الإنساني التاريخي يتعرض لخطر الضياع في ظل غياب لمتحف رسمي في القطيف يضم آثارها وتاريخها،،
وفي تعليق للكاتب حسن دعبل ، كشف فيها الأخير عن حالات مماثلة ايضاً في تاروت لامتلاك عدة اشخاص لتماثيل عثروا عليها في موافع متفرقة ، وقال متسائلاً :” أما من حقنا أن نعرف ولو نبذة بسيطة عن كل معثوراتنا سواء التي يمتلكها أشخاص أو مؤسساتنا أين مصير هذه المعثورات؟”.
وتضع هذه الحادثة التساؤل حول وجود آثار المنطقة التي تكشف جانبا من حضارتها التاريخية في دائرة الخطر ، نظراً لاحتمالية تعرضها للعبث أو البيع لجهات مجهولة بطرق غير نظامية بسبب الجهل بقيمتها التاريخية التي لا تقدر بثمن، وتلقي الضوء على حاجة المنطقة لمتحف رسمي يضم تراثها.
وهذا يرسل مؤشراً للجهات الوطنية المختصة للعمل على إيجاد مثل هذا المتحف في المنطقة ومخاطبة المسؤولين.