الأخبار

نيويورك تايمز: اختلاف بين أمريكا وأوروبا فيما يخص العقوبات على روسيا

نيويورك تايمز: اختلاف بين أمريكا وأوروبا فيما يخص العقوبات على روسياكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم الاثنين 28 أبريل/نيسان، نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية لم يتم الكشف عن اسمائهم، كشفت عن أن هناك اختلافات جذرية في وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، فيما يخص فرض عقوبات على روسيا، وذلك على الرغم من الجهود المبذولة لتنسيق فرض مثل هذه العقوبات، وأن هناك إمكانية لأن تقوم واشنطن بالتحضير لهذه العقوبات بشكل مستقل عن الأوروبيين.

هذا وكانت مجموعة السبع الكبرى قد اتهمت روسيا يوم السبت الماضي بعدم الامتثال لاتفاق جنيف بخصوص تهدئة الأوضاع في أوكرانيا، وهددت بفرض عقوبات جديدة، تضاف لتلك التي تم فرضها على روسيا نتيجة لعودة شبه جزيرة القرم إلى الاتحاد الروسي، بعد استفتاء أجري في المنطقة، وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها إن الاستفتاء حول الوضع في شبه جزيرة القرم لا يخالف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أكثر من مرة أن التعامل مع موسكو بلهجة العقوبات غير مناسب وسيعود بنتائج عكسية.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن الولايات المتحدة وعلى عكس الشركاء الأوروبيين مستعدة لفرض عقوبات على كامل قطاعات الاقتصاد الروسي، لافتة إلى أن حجم التبادل التجاري بين الاتحاد الأوروبي وروسيا في عام 2012 بلغ حوالي 370 مليار دولار، في حين بلغ بين الولايات المتحدة وروسيا خلال نفس الفترة حوالي 26 مليار دولار، وبالتالي فإن المخاطر التي تهدد الولايات المتحدة أقل بكثير من المخاطر التي تهدد الاتحاد الأوروبي في حال فرض عقوبات على روسيا.

وقالت الصحيفة إن وزير الخزانة الأمريكي جاكوب ليو دعا خلال اجتماعات في البيت الأبيض لاتخاذ موقف أكثر اعتدالا بشأن العقوبات، وأكد أنه على الرغم من أن على الولايات المتحدة أن تقوم بشيء ما، إلا أن توسيع الإجراءات من دون الدعم الأوروبي سيضر بمصالح رجال الأعمال الأميركيين ولن يكون لهذه الإجراءات التأثير المطلوب على روسيا. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما في وقت سابق قد أعلن عن أنه سيكون من الخطأ فرض عقوبات من جانب واحد ضد قطاعات الاقتصاد الروسي. ومع ذلك ، فإن عددا من مستشاري أوباما يرغبون بأن تقوم الولايات المتحدة بخطوات من دون مشاركة الأوروبيين.

ونقلت “نيويورك تايمز” عن رئيس منظمة “فريدوم هاوس” غير الحكومية ديفيد كرامر، الذي قدم اقتراحا للبيت الأبيض فيما يخص قائمة العقوبات، نقلت: “إن فرض عقوبات بمشاركة الاتحاد الأوروبي سيكون أمرا جيدا، ولكن يجب على الولايات المتحدة أن تكون رائدة وعدم إضاعة الوقت في محاولة لتقديم نهج موحد”، بدوره اقترح السناتور الجمهوري بوب كروكر فرض عقوبات على أكبر أربعة بنوك تجارية في روسيا وعلى شركة “غازبروم” أيضا، علما أن العقوبات السابقة طالت فقط مصرف روسي واحد هو بنك “روسيا”.

مصادر صحيفة “نيويورك تايمز” في الإدارة الأمريكية لم تعلق على مقترحات كروكر، ولكن ذكرت أن قائمة العقوبات الجديدة قد تضم أسماء ايغور سيتشين رئيس شركة النفط العملاقة الروسية “روس نفط”، وأليكسي ميلر رئيس شركة “غازبروم” الروسية للغاز.

المصدر: وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى