شفق نيوز/ أكدت مصادر امنية في محافظة الأنبار، الجمعة، مقتل وجرح تسعة مدنين بقصف عشوائي، فيما اعلن “المجلس العسكري” مقتل اربعة من مسلحي “العصائب الشيعية”.
ومنذ مطلع العام الجاري تدور معارك توصف بـ”الشرسة” بين المقاتلين السنة المتشددين في الرمادي والفلوجة، وبين قوات الجيش العراقي المدعومة بالطائرات.
وقتل وجرح المئات من المدنين جراء تلك المعارك التي اندلعت بعدما اقدمت قوات الامن العراقية على اعتقال نائب سني بارز في البرلمان وازالة ساحة اعتصام في الرمادي مركز محافظة الانبار.
وقال ضابط بالامن العراقي، طلب عدم الاشارة الى اسمه، في حديث لـ”شفق نيوز”، ان “حصيلة الجمعة هي قتيلين وسبعة جرحى وجميعهم سقطوا بقصف عشوائي استهدف مناطق متفرقة من مدينة الفلوجة”، مضيفا ان “اشتباكات اندلعت في منطقة السجر (شمال المدينة) بين الجانبين”.
ولفت الى ان “مسلحين اقدموا على تفجير مقر للصحوة في منطقة السجارية شرق الرمادي”، مؤكدا “استمرار الاشتباكات في منطقة البو علي الجاسم”.
وفي الوقت ذاته اعلن ما يعرف بالمجلس العسكري (وهو تشكيل مسلح يزعم مؤسسوه انه انطلق لحماية الانبار من هجمات الجيش العراقي) مقتل اربعة من مسلحي مليشيا عصائب اهل الحق (الشيعية) بأشتباكات بمنطقة الحوز وسط الرمادي.
وقال المجلس، في بيان ورد لـ”شفق نيوز” ان “المجلس متأكد من هوية القتلى الاربعة”.
هذا ولم تعلن اي جهة تأكيد بيان المجلس العسكري حتى اعداد هذا التقرير.
ولا يزال الالاف من السكان الانباريين ينزحون باتجاه مناطق اكثر امنا من محافظتهم، اذ سجلت محافظة صلاح الدين ارتفاعا ملحوظا في أعداد النازحين خلال الاسبوع الماضي.
وقال مسؤول مكتب الهجرة والمهجرين في صلاح الدين فزع ان “5527 عائلة من الأنبار متواجدة في سامراء (بمحافظة صلاح الدين)، بواقع 50 ألف وهم بتزايد بشكل مستمر”.
وأشار محمد إلى أن “عدد النازحين في عموم محافظة صلاح الدين وصل إلى نحو 13 ألف عائلة، أي ما يتجاوز الـ 100 ألف نسمة.
من جانب آخر، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين باصابة 4 جنود من الجيش العراقي.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه، في حديث لـ”شفق نيوز”، ان “أربعة جنود أصيبوا بانفجار عبوة ناسفة على دوريتهم في الطريق العام في قضاء بيجي”.