فيض القدير للمناوي الناشر : دار الكتب العلمية بيروت – لبنان الطبعة الاولى 1415 هـ – 1994 م- (4 / 555)
( وفي الفتاوى الظهيرية للحنفية أن فاطمة لم تحض قط ولما ولدت طهرت من نفاسها بعد ساعة لئلا تفوتها صلاة قال : ولذلك سميت بالزهراء وقد ذكره من صحبنا المحب الطبري في ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى وأورد فيه حديثين أنها حوراء آدمية طاهرة مطهرة لا تحيض ولا يرى لها دم في طمث ولا ولادة.
إتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب – (1 / 1)( وسماها (فاطمة) بإلهام من الله تعالى؛ لأن الله فطمها عن النار! فقد روى الديلمي عن أبي هريرة والحاكم عن علي أنه عليه السلام قال: إنما سميت فاطمة، لأن الله فطمها وحجبها عن النار. واشتقاقها من الفطم وهو (القطع) كما قال ابن دريد. ومنه: فطم الصبى: إذا قطع عنه اللبن. ويقال: لأفطمنك عن كذا: أي لأمنعنك عنه.
لم سميت بالزهراء؟ وسميت بالزهراء؛ لأنها زهرة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
لم لقبت بالبتول؟ ولقبت (بالبتول)؛ لأنه لا شهوة لها للرجال، أو لأنه تعالى قطعها عن النساء حسنا وفضلا وشرفا. أو لانقطاعها إلى الله.
بم كنيت؟ وكنيت (بأم أبيها) كما أخرجه الطبراني عن ابن المدايني.
حاشية البجيرمي على الخطيب مصدر الكتاب : موقع الإسلام http://www.al-islam.com الكتاب مشكول ومرقم آليا غير موافق للمطبوع – (3 / 207)( وَالْمُرَادُ بِبَنَاتِ آدَمَ غَالِبُهُنَّ فَلَا يُنَافِي عَدَمُ الْحَيْضِ فِي بَعْضِهِنَّ كَسَيِّدَتِنَا فَاطِمَةَ بِنْتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلِذَلِكَ وُصِفَتْ بِالزَّهْرَاءِ )
وحاشية الجمل على المنهج لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري – (4 / 9) ( وسميت فاطمة لفطم من يحبها عن النار وتقدم سبب تلقيبها بالزهراء في باب الحيض .
فتاوى الشبكة الإسلامية – (4 / 711) (ففاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها، تكنى بأم أبيها، وتلقب بالزهراء).
والعلامة المؤرخ الشيخ احمد بن يوسف بن احمد الدمشقي الشهير بالقرماني في كتابه ( اخبار الدول واثار الملل ) ( ص 87 ط بغداد ) قال : قالت كنا نخيط ونغزل وننظم الإبرة بالليل في ضوء وجه فاطمة وقالت : إذا أقبلت فاطمة كانت مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت لا تحيض قط لأنها خلقت من تفاحة الجنة ، ولقد وضعت الحسن والحسين بعد العصر ، وطهرت من نفاسها فاغتسلت وصلت المغرب ولذلك سميت بالزهراء .
روايات شيعية :
بيت الأحزان للشيخ عباس القمي ص 25 ( وسميت الزهراء لأنها تزهر لأمير المؤمنين عليه السلام في النهار ثلاث مرات بالنور . روي عن أبي هاشم الجعفري قال : سئلت صاحب العسكر عليه السلام لم سميت فاطمة الزهراء ؟ فقال : كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين عليه السلام من أول النهار كالشمس الضاحية . وعند الزوال كالقمر المنير ، وعند غروب الشمس كالكوكب الدري . وروى الصدوق عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في حديث ، قال : كانت فاطمة عليها السلام إذا طلع هلال شهر رمضان يغلب نورها الهلال ، ويخفى فإذا غابت عنه ظهر. وعن الصادق عليه السلام ، قال : سميت الزهراء ، لأن لها في الجنة قبة من ياقوتة حمراء ، ارتفاعها في الهواء ، مسيرة سنة ، معلقة بقدرة الجبار لا علاقة لها من فوقها ، فتمسكها ولا دعامة لها من تحتها ، فتلزمها لها مأة ألف باب على كل باب ألف من الملائكة ، يريها أهل الجنة كما يرى أحدكم الكوكب الدري الزاهر في أفق السماء فيقولون هذه الزهراء لفاطمة صلوات الله عليها . وروي في خبر أيضا إنه لما أراد الله عز وجل أن يبلو الملائكة أرسل عليهم سحابا من ظلمة ، وكانت الملائكة لا تنظر أولها من آخرها ولا آخرها من أولها ، فسئلن الله سبحانه أن يكشف عنهن ، فاستجاب الله تعالى لهن فخلق نور فاطمة الزهراء يومئذ كالقنديل ، وعلقه في قرطاء العرش ، فزهرت السماوات السبع والأرضون السبع فمن أجل ذلك سميت الزهراء . فكانت الملائكة تسبح الله وتقدسه ، فقال الله : وعزتي وجلالي لأجعلن ثواب تسبيحكم ، وتقديسكم إلى يوم القيمة لمحبي هذه المرأة ، وأبيها ، وبعلها ، وبنيها )
الأسرار الفاطمية للشيخ محمد فاضل المسعودي ص 424 ( وعن أبان بن تغلب قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : يا ابن رسول الله ، لم سميت الزهراء ” زهراء ” ؟ فقال : ” لأنها تزهر لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) في النهار ثلاث مرات بالنور ، كان يزهر نور وجهها صلاة الغداة والناس في فراشهم ، فيدخل بياض ذلك النور إلى حجراتهم بالمدينة ، فتبيض حيطانهم ، فيعجبون من ذلك ، فيأتون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيسألونه عما رأوا ، فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها السلام فيأتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تصلي والنور يسطع من محرابها من وجهها ، فيعلمون أن الذي رأوه كان من نور فاطمة ، فإذا انتصف النهار وترتبت للصلاة ، زهر نور وجهها عليها السلام بالصفرة فتدخل الصفرة في حجرات الناس ، فتصفر ثيابهم وألوانهم ، فيأتون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيسألونه عما رأوا ، فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها السلام فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر نور وجهها عليها السلام بالصفرة ، فيعلمون أن الذي رأوا كان من نور وجهها ، فإذا كان آخر النهار وغربت الشمس ، احمر وجه فاطمة ، فأشرق وجهها بالحمرة فرحا وشكرا لله عز وجل ، فكانت تدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمر حيطانهم ، فيعجبون من ذلك ويأتون النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويسألونه عن ذلك ، فيرسلهم إلى منزل فاطمة ، فيرونها جالسة تسبح وتمجده ونور وجهها يزهر بالحمرة ، فيعلمون أن الذي رأوا كن من نور وجه فاطمة عليها السلام ، فلم يزل ذلك النور في وجهها حتى ولد الحسين ( عليه السلام ) ، فهو يتقلب في وجوهنا إلى يوم القيامة في الأئمة منا أهل البيت إمام بعد إمام ” . وعن أبي هاشم العسكري قال : سألت صاحب العسكر ( عليه السلام ) : لم سميت فاطمة ” الزهراء ” ( عليه السلام ) ؟ فقال : ” كان وجهها يزهر لأمير المؤمنين ( عليه السلام ) من أول النهار كالشمس الضاحية ، وعند الزوال كالقمر المنير ، وعند غروب الشمس كالكوكب الدري “. وعن الحسن بن يزيد قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : لم سميت فاطمة ” الزهراء ” ؟ قال : ” لأن لها في الجنة قبة من ياقوت حمراء ارتفاعها في الهواء مسيرة سنة ، معلقة بقدرة الجبار ، لا علاقة لها من فوقها فتمسكها ، ولا دعامة لها من تحتها فتلزمها ، لها مائة ألف باب ، على كل باب ألف من الملائكة ، يراها أهل الجنة كما يرى أحدكم الكوكب الدري الزاهر في أفق السماء ، فيقولون : هذه الزهراء لفاطمة “. وعن ابن عمارة ، عن أبيه قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن فاطمة لم سميت ” زهراء ” ؟ فقال : ” لأنها كانت إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض “. وعن جابر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قلت : لم سميت فاطمة الزهراء زهراء ؟ فقال : “ لأن الله عز وجل خلقها من نور عظمته ، فلما أشرقت أضاءت السماوات والأرض بنورها ، وغشيت أبصار الملائكة ، وخرت الملائكة لله ساجدين ، وقالوا : إلهنا وسيدنا ، ما هذا النور ؟ فأوحى الله إليهم : هذا نور من نوري ، وأسكنته في سمائي ، خلقته من عظمتي ، أخرجه من صلب نبي من أنبيائي ، أفضله على جميع الأنبياء ، وأخرج من ذلك النور أئمة يقومون بأمري ، ويهدون إلى حقي ، وأجعلهم خلفائي في أرضي بعد انقضاء وحيي وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ” لما خلق الله آدم وحواء تبخترا في الجنة ، فقال آدم لحواء : ما خلق الله خلقا هو أحسن منا . فأوحى الله إلى جبرئيل ( عليه السلام ) : ائت بعبدي الفردوس الأعلى . فلما دخلا الفردوس نظرا إلى جارية على درنوك من درانيك الجنة ، وعلى رأسها تاج من نور ، وفي أذنيها قرطان من نور قد أشرقت الجنان من حسن وجهها ، فقال آدم : حبيبي جبرئيل ! من هذه الجارية التي قد أشرقت الجنان من حسن وجهها ؟ فقال : هذه فاطمة بنت محمد نبي من ولدك يكون في آخر الزمان . قال : فما هذا التاج الذي على رأسها ؟ قال : بعلها علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . . . قال : فما القرطان اللذان في أذنيها ؟ قال : ولداها الحسن والحسين . قال آدم : حبيبي جبرئيل ! أخلقوا قبلي ؟ قال : هم موجودون في غامض علم الله قبل أن تخلق بأربعة آلاف سنة في الدر كونها الباري وصورها * من قبل إيجاد خلق اللوح والقلم وتوجت تاج نور حوله درر * يضئ كالشمس أو كالنجم في الظلم لله أشباح نور طالما سكنوا * سر الغيوب فسادوا سائر الأمم قال العلامة المقرم : اشتهرت الصديقة بالزهراء لجمال هيئتها والنور الساطع في غرتها ، حتى إذا قامت في محرابها زهر نورها لأهل السماء كما يزهر الكوكب لأهل الأرض ، وإن حضرت للاستهلال أول الشهر لا يرى نور الهلال لغلبة نور وجهها على ضيائه .
……………………………………………………………………………………………………………………………..
( صحيفة الصراط المستقيم – العدد 11- السنة الثانية – بتاريخ 5-10-2010 م – 26 شوال 1431 هـ.ق)