أوقف عضو فى الجماعة الإسلامية الأحمدية فى جنوب باكستان لاتهامه بتدنيس القرآن حسب ما أعلنت الثلاثاء الشرطة، فى اخر فصل من فصول تطبيق قانون الإساءة للإسلام المثير للجدل فى هذا البلد المسلم.
وأوقف طاهر أحمد مساء الاثنين فى مدينة تاندو الله يار الواقعة على بعد 240 كلم شمال كراتشى العاصمة الاقتصادية بعد أن اقتحمت حشود غاضبة منزله ومسجدا للأقلية الأحمدية.
وقال المسئول الكبير فى الشرطة جواد بلوش إن الرجل البالغ الأربعين من العمر عنفا بشدة صبيا صغيرا وألقى بالمصحف الذى كان يحمله. وأضاف “أمرت المحكمة باعتقال طاهر احمد لمدة أسبوعين”.
ولا يزال الوضع “متوترا” اليوم فى هذه المدينة الواقعة فى إقليم السند حيث تظاهر زعماء الغالبية السنية احتجاجا على تدنيس القران حسب ما قال سناء الله عباسى ضابط اخر فى الشرطة المحلية.
وينص القانون الباكستانى بشأن الإساءة للدين الذى يقول الليبراليون أنه يستخدم لتصفية حسابات شخصية ويدافع عنه الإسلاميون بشراسة، على توقيع عقوبة الإعدام على من يدان بالإساءة إلى النبى محمد والسجن المؤبد لمن يحرق المصحف.
والجماعة الأحمدية طائفة تأسست في القرن التاسع عشر على يد ميرزا غلام احمد فيما يعرف الان بباكستان. ويعتبرون أن مؤسس الطائفة هو المسيح المنتظر ما يجعلهم من الخوارج عند علماء المسلمين. لكن الأحمديين يؤمنون بأنهم مسلمون حيث يعتبرون أن النبي محمد هو خاتم الرسل.
والأسبوع الماضي قضت محكمة في لاهور (شرق) بإعدام مسيحى يدعى صوان مسيح بعد إدانته بإهانة النبى محمد، واستأنف الحكم الثلاثاء.
