خبر عربي وإسلامي

العرب اللندنية: الدوحة تستقطب عائلة ذات خصومة مع آل سعود فى صراعها ضد الرياض

أمير قطر الشيخ تميم بن حمد
أمير قطر الشيخ تميم بن حمد

كشفت صحيفة العرب اللندنية عن محاولات قطرية لتغذية خلافات داخلية بالمملكة العربية السعودية، وأشارت مصادر للصحيفة إلى أن قطر تستغل قضايا مالية لسعوديين من عائلة الرشيد التى كان لها تاريخ من الصراع مع آل سعود قبل عقود طويلة، للتدخل فى شئون المملكة.

وعبّرت أطراف داخل الأسرة الحاكمة بالسعودية عن امتعاضها من التدخل القطرى، معتبرة أنه يضر بالأسرة التى ترتبط بالعائلة الحاكمة السعودية بأواصر قوية منها النسب والمواطنة.

وأوضحت الصحيفة أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد قام باستقطاب أحد أبناء حكام منطقة حائل وهو سليل لآخر حكام حائل الذى تخلى عن حكمها لصالح الملك عبد العزيز إبان توحيد المملكة، وقام الأمير تميم بدعوة ابن الشاعر المعروف طلال الرشيد والذى قتل فى هجوم قامت به عصابات سطو على مخيمه فى منطقة نائية فى الجزائر عام 2003، ويعانى نجل الشاعر من أزمة مالية استفاد منها الديوان الأميرى القطرى ليقدم له عرضا بدعم مالى وتسديد لديونه وقصر ليسكنه.

وعبر المراقبين فى الرياض عن ريبتهم من العرض القطرى واعتبروه “اصطيادا فى الماء العكر” وأن الهدف منه تكوين جناح من عائلة الرشيد للاستفادة منه فى صراعها ضد آل سعود. ودأب المسئولون القطريون على استدعاء نواف الرشيد إلى المهرجانات المحلية وإيلائه اهتماما مبالغا فيه لتسهيل استدراجه إلى الخطة المعدة مسبقا.

ويرى مراقبون أن المحاولة القطرية لاستقطاب أطراف من عائلة الرشيد ستوسع دائرة الخلافات بين الرياض والدوحة، وأنها قد تفضى إلى تحرك سعودى مضاد ربما يظهر قريبا بدعم أطراف من عائلة آل ثانى ناقمة على إقصائها من المشاركة السياسية.

يذكر أن السلطات الأمنية السعودية سجلت محاولات قطرية لاستقطاب رجال دين وسياسيين سعوديين، وكان من مسببات الموقف السعودى لسحب سفيرها من قطر احتضان الدوحة ودعمها لمعارضين للحكومة السعودية، وتوفيرها منصات لهم تحت مسميات مختلفة كمراكز بحوث أو برامج إعلامية ضمن قنواتها التلفزيونية.

وعبر مراقبون سعوديون عن استغرابهم للتصعيد القطرى الأخير ضد السعودية، وأشاروا إلى أن الأمير تميم لم يقدم سوى إشارات خاطئة لا تسعف فى إيقاف سلسلة الإجراءات التى ينتظر أن تقدم عليها السعودية ومنها تجميد العلاقات مع قطر وإغلاق الحدود ومنع الطيران القادم والذاهب إلى قطر من استخدام الأجواء السعودية.

وقال مراقبون إن تمادى الدوحة فى استفزاز جارتها الكبرى يتناقض مع محاولاتها المتكررة لتوسيط أطراف إقليمية لحل خلافها مع دول مجلس التعاون، وتشترط الرياض على الدوحة وقف دعم تنظيم الإخوان المسلمين وكف الدور التحريضى لقناة الجزيرة ضد دول الخليج ومصر قبل أى حديث عن الوساطة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى