كثيرًا ما تواجه الإنسان المشاكل والمصاعب فى حياته اليومية، إلا أن التفاؤل يبقى هو أفضل درع للإنسان، لمساعدته على تخطى هذه الظروف والأزمات والمصاعب، كما يقول خبير التنمية البشرية “ناجح عمران”، مشيرا إلى أنه على الرغم من تفاوت الناس فيما يخص قدرتهم على صنع التفاؤل إلا أن الجميع قادرين على صنعه فى أى وقت.
وأوضح “ناجح” أن التفاؤل هو قرار ينتج من داخل نفس الإنسان عن اقتناع بضرورة التمسك بهذا السلوك، حتى يستطيع تحقيقه، لأن الإنسان لو استسلم لليأس، فلن تنجح معه أى محاولة لدفعه للتفاؤل، مضيفا أن الإنسان قد يظن أحيانا أن جميع حركاته وتصرفاته مراقبة من قبل الآخرين، الأمر الذى يجعله يتوهم أنه مراقب وأن الآخرين ينظرون إليه باحتقار أو باستهزاء، وهذا الوهم فى غير محله، فمن ضمن الأسس التى يبنى عليها التفاؤل هو الثقة بالنفس، حتى وإن وجدت بعض الأخطاء فى مظهره أو ملبسه أو حتى فى طريقة كلامه، فلا يجب أن يعيرها الاهتمام، بل عليه أن يسير فى طريقه واثقا من نفسه متجاهلا كل هذه التفاهات.
وأشار “ناجح” إلى أن الابتسامة تعتبر من ضمن أهم وسائل التفاؤل، لأن البسمة تفرح القلب، وتيسر الحياة أمام الإنسان خاصة إذا كانت نابعة من القلب، وهى تعتبر أكبر دليل على تفاؤل الإنسان، فالإنسان الذى يوجه كل مشاكله بالابتسامة هو إنسان متفائل لا يعرف اليأس أو الضيق سبيل إليه، ولعل من أهم الوسائل أيضا التى تصنع الابتسامة هى إلقاء النكات الطريفة، خاصة لما تحتله “النكتة” فى مجتمعنا المصرى سواء كانت نابعة عن قول أو عن فعل معين، التى تساعد فى النهاية على إدخال السرور إلى القلب، مما يؤدى فى النهاية إلى زيادة تفاؤل الإنسان.
