أعلنت الولايات المتحدة أمس السبت أنها قتلت الرجل الثاني في القاعدة عطية عبد الرحمن في باكستان، في ما وصفته بأنه “ضربة هائلة” أخرى للتنظيم المتطرف، بحسب تقرير اليوم الأحد لوكالة فرانس برس.
وقال مسؤول أمريكي كبير رفض الكشف عن هويته إن عطية عبد الرحمن قتل في منطقة وزيرستان القبلية في 22 أغسطس/آب، وانه كان منخرطا بكثافة في إدارة عمليات القاعدة، من دون أن يقدم تفاصيل حول ظروف مقتله.
غير أن مسؤولين محليين بالمنطقة القبلية قالوا الأسبوع الماضي إن طائرة أمريكية بدون طيار نفذت ضربة ضد سيارة في وزيرستان الشمالية ما أسفر عن مقتل 4 مسلحين على الأقل.
ووزيرستان الشمالية هي المعقل الرئيسي للقاعدة في العالم والقاعدة الخلفية لبعض مجموعات طالبان الأفغانية.
وأعلنت طالبان الأفغانية ولاءها للقاعدة العام 2007 وتخوض منذ ذلك التاريخ حملة اعتداءات دامية في كل أنحاء البلاد.
وقال المسؤول إن القاعدة ستتضرر بشكل ملموس من مقتل عبد الرحمن لأن أيمن الظواهري، الزعيم الجديد للقاعدة، اعتمد عليه منذ مقتل أسامة بن لادن.
وقالت السلطات الأمريكية إن عبد الرحمن كان انضم الى بن لادن في أفغانستان في الثمانينات لمحاربة السوفيات. ثم بات موفد القاعدة الى إيران بهدف تجنيد أشخاص وإجراء مفاوضات مع مجموعات إسلامية أخرى.
ويأتي إعلان مقتل عطية عبد الرحمن فيما تستعد الولايات المتحدة لإحياء الذكرى العاشرة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
ودعا الرئيس الأمريكي باراك اوباما السبت في رسالته الإذاعية الأسبوعية الأمريكيين الى الوحدة، مشددا على أنه لا تزال أمام الولايات المتحدة تحديات كبيرة لخوضها، وذلك قبل بضعة أيام من إحياء ذكرى الاعتداءات.