بدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء 12 مارس/آذار زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية تستغرق يومين، وسيلتقي خلالها بالزعماء السياسيين هناك لحثهم على استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
من جانبه أكد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في كلمته بمناسبة زيارة رئيس الوزراء البريطاني للكنيست أن إسرائيل ترغب في تحقيق السلام مع جيرانها الفلسطينيين، مشترطا اعترافهم بت”الصلة التاريخية للشعب اليهودي بوطنه وحقوقه فيه”.
واعتبر نتانياهو أن جذور النزاع تعود إلى رفض الفلسطينيين الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، مؤكدا على أن الوقت ينفد بسبب الرفض الفلسطيني. وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هناك استعدادا في العالم العربي للتعاون بشكل علني مع إسرائيل في مجالات عدة منها الاقتصاد والتجارة والنقل والطب، معتبرا أن إسرائيل والفلسطينيين على حد سواء سيجنون ثمار ذلك، على حد تعبيره.
وتطرق نتانياهو الى الملف الإيراني ، حيث ناشد المجتمع الدولي الضغط على طهران باعتبارها “اكبر دولة مصدّرة للارهاب” في العالم وبسبب سعيها “للحصول على قنابل نووية”، حسب زعمه.
من جانبها نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالة ذكرت فيها، أن كاميرون سيحاول أن يضع امام الطرفين بالتفصيل ما يمكن أن يكون تحولاً اقتصاديًا في بلديهما إذا تمكنا من إبرام اتفاق، وذلك عبر تدفق المساعدات من الاتحاد الأوروبي وبقية العالم.
وأكدت “الغارديان، نقلا عن رئيس الوزراء البريطاني أن مفاوضات السلام الحالية تعتبر واحدة من أفضل الفرص للتوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط منذ عقود. وأشاد كاميرون بجهود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري خاصة وأنه بذل الكثير من الجهد والوقت في محاولاته الضغط على الطرفين باتجاه إطار اتفاق، ولكنه لم يحدد موعدًا نهائيًا للتوصل إلى اتفاق.
وسيتوجه كاميرون إلى الأراضي الفلسطينية غدا الخميس للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث سيعلن عن حزمة آخرى من المساعدات.
المصدر: وكالات