شفق نيوز/ هاجم خطباء سنة الجمعة الجيش العراقي وقائده العام رئيس الوزراء نوري المالكي وقالوا إنهم سيحاكمون على ما اسموه بالجرائم التي يقترفونها في محافظة الانبار.
ويتهم السنة قوات الجيش باستهدافها على نحو غير عادل دون تمييز بين مسلحين يتبعون نهج القاعدة والمدنيين وقصف المدن بالمدافع والصواريخ منذ أسابيع.
وتحاول القوات العراقية فك سيطرة مسلحين معارضين للحكومة من بينهم عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام “داعش” عن مدينة الفلوجة وأطراف الرمادي منذ أكثر من شهرين.
وفي تكريت مركز محافظة صلاح الدين على بعد 175 كلم شمال بغداد قال الخطيب ثامر البراك “لا حكومة ولا جيش في العراق وإنما اشباه حكومة وأشباه جيش”.
وأضاف البراك في الخطبة التي تابعتها “شفق نيوز” ان “جنودا عراقيين كتبوا في احدى الوحدات العسكرية على جدارية (الله الوطن الراتب) وهذا دليل واضح على تراجع الجيش وعدم استطاعة قواته من تنفيذ اي شيء وكما حصل في الفلوجة منذ 70 يوما حيث لا يستطيعون اقتحامها”.
واضاف “ليس فقط لا يستطيعون الاقتحام وانما يتراجعون 10 خطوات الى الوراء في كل مرة والفلوجة لا تتعدى 5 كيلومترات”.
وفي مقارنة بين المؤسسة العسكرية الحالية والسابقة التي حلها الحاكم المدني للعراق بول بريمير في 2003 قال الخطيب “لا يمكن ان نفكر بأن الجيش الذي أنقذ دمشق من الاسرائيليين ومصير الجولان هو نفسه الجيش الان”.
وتابع ان “الحكومة العراقية ميتة وتعيش على اجهزة الانعاش وتدار من امريكا واسرائيل وايران”.
وقال البراك ان “امريكا لم تجرؤ على فكرة عملية السلام بالشرق الا بعدما ضربت الجيش العراقي في 1991 ولم تعطي الضوء الاخضر لإيران بالتغلغل الا بعدما قتلت الجيش في 2003”.
وشدد بالقول “سيحاكم (رئيس الحكومة نوري) المالكي وقادته بكل الجرائم التي تجري في الانبار”، لافتا الى ان “العشائر سطرت الملاحم من خلال العزيمة ضد مرتزقة تابعين للمالكي وجيشه في الانبار التي يقتل اهلها وأطفالها”.
وفي بيجي بمحافظة صلاح الدين أيضا والواقعة على بعد 220 لكم شمال بغداد قال الخطيب محمد رمضان ان “العراق وسوريا يعيشان تحت وطأة القتل والتدمير ويتهم سكانهما بأنهم ارهابيون. يجب ان يتوقف كل ذلك الظلم بكل صوره وبأي طريقة”.
وأضاف رمضان في الخطبة التي حضرتها “شفق نيوز”: “نعمل بجد لوقف الاضطهاد وعلينا ان لا نعول على الانتخابات لانها محسومة ولا على النواب السنة لانه لا موقف مشرف لهم في قضية الانبار وخاصة نوابها في البرلمان الذين لم يفكروا حتى بالرد على تهجم رئيس الحكومة ضدهم”.
وقال ان “المالكي وصفهم بصفات لربما يستحقونها ولم يستطيعوا حتى الرد عليها”.
وقال خطيب سامراء (120 كلم شمال بغداد) سفيان محمود ان “الحكومة تقتل الاطفال والنساء والرجال وتقصف وتهجر السنة. نريد ان نحكم أنفسنا بأنفسنا”.
وأضاف “لا لحكم مركزي يسب به الصحابة ويسجن الابرياء ويقتلون”، متسائلا “هل تريدون ان نباد تحت طاولة الوطن الواحد”.
وفي الرمادي (110 كلم غرب بغداد) قال عبد الله الدليمي في خطبة الجمعة ان “المحتجين طالبوا بحقوق دستورية ولكن جوبهوا بحرب مما أدى لاندلاع الثورة التي لن تسكت الا بإسقاط الحكومة او تنفيذ المطالب واعادة الحقوق وتعديل المسار”.
وزاد الدليمي ان “المالكي يريد ان يكون بطل العصر من خلال قتل وتهجير الناس وتدمير الفلوجة المحاصرة والعالم ساكت ويتفرج على ما يجري هناك”.
وقال ان “سبب ما يجري هو سياسية المالكي الفاشلة والتي عليه ان يصححها بسحب جيشه وحفظ ما تبقى له من وجهه ومحاسبة الضباط المقصرين والشرطة ممن ارتكبوا المجازر في الانبار”.