زاوية الأبحاثزاوية العقائد الدينيةعقائد السنة

سموا علياً مولاهم أي سيدهم مع أنهم عرب وليسوا عبيداً مما يدل على أنهم يفهمون معنى المولى بأنه السيد أو المتصرف بالأمر

من فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ج2 ص707 ح967 : ” عن يحيى بن آدم ( ثقة ) عن رياح الحارث قال : جاء رهط إلى علي بالرحبة ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا . سموا علياً مولاهم أي سيدهم مع أنهم عرب وليسوا عبيداً مما يدل على أنهم يفهمون معنى المولى بأنه السيد أو المتصرف بالأمر
فقال : كيف أكون مولاكم ، وأنتم قوم عرب ؟ ، قالوا : سـمعنا رسول الله يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه فهذا مولاه . قال رياح : فلما مضوا اتبعتهم فسألت من هؤلاء ؟ قالوا : نفر من الأنصار فيهم أبو أيوب الأنصاري “.

ذكره الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الرابع ص340 وعلق عليه ( قلت : وهذا إسناد جيد رجاله ثقات ) ، وكذا علق عليه محقق كتاب فضائل الصحابة وصي الله بن محمد عباس بقوله ( إسناده صحيح ).

وفي المعجم الكبير ج4 ص173 ح4053 :
بطريقين : ” حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ( الحافظ الثقة ) حدثنا علي بن حكيم الأودي (ثقة) ثنا شريك ( صدوق سيء الحفظ لكنه توبع من ابن فضيل ويحيى بن آدم ) عن حنش بن الحارث وعن الحسن بن الحكم عن رياح بن الحارث ح

وحدثنا الحسين بن إسحاق ثنا يحيى الحماني ثنا شريك عن الحسن بن الحكم عن رياح بن الحارث النخعي قال :

ثم كنا قعودا مع علي رضي الله عنه فجاء ركب من الأنصاري عليهم العمائم ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ! فقال علي رضي الله عنه : أنا مولاكم وأنتم قوم عرب ؟ قالوا :

نعم ! سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وهذا أبو أيوب فينا . فحسر أبو أيوب قناع عن وجهه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه   “.

وفي كتاب وقعة صفين للحافظ الثقة إبراهيم بن ديزيل ص 165-166 :
” حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي ( وهو ثقة من رجال البخاري كما قال الألباني في الإرواء ج4ص194) ، قال : حدثنا ابن فضيل ( ثقة محتج به في الصحيحين كما قال
للألباني في الصحيحة ج2ص89 ) ، قال : حدثنا الحسن بن الحكم النخعي ( ثقة ) ، عن رباح بن الحارث النخعي ( ثقة ) ، قال : كنت جالسا عند على عليه السلام ، إذ قدم
عليه قوم متلثمون ، فقالوا : السلام عليك يا مولانا ، فقال لهم : أو لستم قوما عربا ! قالوا : بلى ، ولكنا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم : من كنت مولاه
فعلى مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله .
قال : فلقد رأيت عليا عليه السلام ضحك حتى بدت نواجذه ، ثم قال : اشهدوا .
ثم إن القوم مضوا إلى رحالهم فتبعتهم ، فقلت لرجل منهم : من القوم ؟ قالوا : نحن رهط من الانصار ، وذاك – يعنون رجلا منهم – أبو أيوب صاحب منزل رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : فأتيته فصافحته . “

ــــــــــــــــــــ

(صحيفة الصراط المستقيم/عدد 29/سنة 2 في 08/02/2011 – 4 ربيع الاول 1432هـ ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى