ترصدت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالأمير السعودى وليد بن طلال، بسبب زيارته المرتقبة لمدينة “رام الله” الفلسطينية اليوم الثلاثاء، والتى من المقرر أن يعقد خلالها عقود استثمارات كبيرة لصالح الفلسطينيين، فتحت عنوان “الوليد بن طلال- الثراء والعظَمة”، قال موقع “ماكور” الإخبارى الإسرائيلى، خلال تقرير له حول الأمير السعودى الأغنى فى العالم العربى إنه يمتلك الثراء والعظمة فى وقت واحد، على حد تعبيره.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أن كل شخص يريد أن يكون صديقًا للأمير الوليد بن طلال، ففى قصره الرئيسى فى الرياض420 غرفة تحوى تماثيل رخاميّة وحمامات سباحة، كما تزين الجدران صور فنية للوليد نفسِه.
وأوضح الموقع الإسرائيلى أن الأمير ينتقل عبر طائرته “البوينج 747” الخاصة به، التى تشمل عرشا خاصا يجلس عليه، وفى مزرعته الخاصة فى ضواحى الرياض، توجد 5 بحيرات، وحديقة حيوان صغيرة، وخمسة بيوت، وبضعة أماكن خارجية تُتيح وجبة عشاء لطيفة فى الهواء الطلق، بالإضافة إلى يخت الوليد الذى يعد الـ54 من حيث الطول فى العالم، حيث يبلغ طوله 85.9 مترا.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أنه برغم من أن الأمير بن طلال جزء من الأسرة المالكة السعودية، إلا أنه يسعى للابتعاد عن السياسة، ويبذل كل جهده فى الأعمال التجارية، مشيرا إلى أن قائمة أملاك الوليد يمكن أن تملأ تقارير صحفية بأكملها، لافتا إلى أنه على سبيل المثال، فإن لديه أكثر من 100 فندق فى أمريكا الشمالية، وعدد أكبر من الأملاك فى أوروبا.
وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن أفخر فندقين فى العالم “بلازا” فى نيويورك و”سافوى” فى لندن يمتلكهما الأمير السعودى، كما أنه يحتفظ بحصة كبيرة فى شركة إدارة متنزه “يورو ديزنى” فى باريس، ولديه استثمارات فى شركة “أبل”، وشبكة الاتّصالات “فوكس”، و”أمريكا أون لاين”.
ولفت الموقع الإسرائيلى إلى أن الصورة الشخصية هى كل شىء بالنسبة للوليد بن طلال، مشيرة إلى أن فريق عمله يحرص على أن ينشر له صور برفقة أبرز الشخصيات فى العالم، سواء كانوا من كبار رجال الأعمال كـ”بيل جيتس”، أو قادة سياسيين مثل “جورج بوش”.
ونقل الموقع الإسرائيلى تقرير أعدتها المجلة الاقتصادية “فوربس”، حول حياته الشخصية، جاء فيه أن الأمر الأهم بالنسبة للأمير هو المصادقة الخارجية على نجاحه، بما فى ذلك لائحة تصنيف أثرياء الأرض، مضيفا أنه لذلك يقدر أن الأمير يشعر بالارتياح بعد التصنيف الأخير الذى وضعه أولًا بين أثرياء العالم العربى وفى المرتبة الـ21 عالميا، وأنه وفق القائمة، تقدر ثروة الأمير بنحو 29 مليار دولار، كما تتحدث تقديرات أخرى عن مبلغ أكبر.
وقال الموقع الإسرائيلى إنه فى عام 2008، كانت هناك خشية من أن تكون مساعى الوليد للوصول إلى القمة قد وصلت إلى طريق مسدود، فقد اشتكت عارضة أزياء شابة تبلغ 20 عامًا إلى الشرطة الإسبانية، زاعمة أن الأمير اغتصبها على متن يخته، قرب جزيرة “إيبيزا”، وأنه وفق الادّعاء، أُعطيت عارضة الأزياء مخّدرات وسحبت إلى اليخت، دون أن تكون فى كامل وعيها، وهناك تم اغتصابها، ولكن محامى الوليد صارعوا إلى نجدته، وحاولوا تقديم قرائن تثبت أنه لم يكن فى إيبيزا مطلقًا وقت الحادثة، وفى عام 2012، تخلّص الوليد من هذه الورطة، حين أغلقت المحكمة الملفّ ضده، وتجاوب محامو الفتاة بغضب، مدعين أنّ قرار القضاة تشوبه “التناقضات والتفسيرات الخاطئة”، التى أدّت حسب ادعائهم إلى تحريف الحقيقة.
وأوضح الموقع الإسرائيلى، أن علاقات الوليد مع الولايات المتحدة الأمريكية مركبة، فمن جهة، تبرع عام 2001 بعشرة ملايين دولار إلى بلدية نيويورك لإصلاح الانطباع الذى نتج فى أعقاب تفجيرات 11 سبتمبر، ومن جهة ثانية، أدى التعليل الذى قدّمه لهذا التبرع برئيس البلدية، رودى جوليانى، إلى رفض التبرع.
ووفق الوليد، كان التبرع يهدف إلى تشجيع الولايات المتحدة الأمريكية على إظهار سياسة أكثر تسامُحًا تجاه الشرق الأوسط، وسياسة أكثر اتّزانًا تجاه الفلسطينيين. حسب تعبيره فى ذلك الوقت، ولكن رفض تبرعه لنيويورك بسبب ضغط اللوبى اليهودى بالولايات المتحدة.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أنه فضلًا عن ذلك، تبرع الوليد فى الماضى بمبلغ 17 مليون دولار لمساعدة ضحايا زلزال “تسونامى” فى المحيط الهندى عام 2004، وبمبلغ 16 مليون جنيه إسترلينى من أجل إنشاء مركز للدراسات الإسلاميّة المعاصرة فى جامعة إدنبرة.