دعت ثلاثة أحزاب جزائرية معارضة الى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في ابريل/نيسان بسبب اعلان الحكومة أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيخوضها لتولى فترة رئاسة رابعة، ليمدد بذلك سلطته المستمرة منذ 15 عاما.
ودعا حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، وحركة “مجتمع السلم”، وحركة “النهضة” (الاسلامية)، التي لا تمثل تحديا حقيقيا لـ”جبهة التحرير الوطني” المؤيدة للرئيس، دعوا الى مقاطعة الانتخابات معتبرين انها لن تكون نزيهة وشفافة مع مشاركة بوتفليقة فيها، داعين المرشحين الانسحاب من هذه “المهزلة الانتخابية”، حسب وصفهم.
وفي ظل التساؤلات حول صحة بوتفليقة البالغ من العمر 76 عاما، والذي لم يُشاهد منذ عودته من العلاج في فرنسا الا ما ندر، يطالب زعماء المعارضة باخلائه الطريق امام جيل جديد يريد اصلاح بلد، يقولون انه يدار من وراء الستار منذ الاستقلال بواسطة مجموعة من الساسة المسنين من أعضاء جبهة التحرير الوطني وكبار ضباط الجيش. كما يشك زعماء المعارضة في ان صحة بوتفليقة تسمح له بادارة حملة انتخابية أو حكم البلاد.
هذا ولم يعلن بوتفليقة نفسه امام الناس وعلنا عن ترشحه ، الا ان المصادر تقول انه سجل ترشحه لدى وزارة الداخلية، فيما صرح رئيس الوزراء عبد المالك سلال السبت ان الرئيس بوتفليقة سيخوض الانتخابات.
المصدر: وكالات
