شفق نيوز/ دعا المرجع الديني محمد اليعقوبي، السبت، الخطباء وأئمة المساجد لإرشاد الناس لانتخاب من اسماهم الشخصيات التي عرفت بالصلاح والنزاهة، فيما حذر من العزوف عن المشاركة في الانتخابات المقبلة.
وتبدأ الانتخابات العامة لمجلس النواب العراقي نهاية نيسان المقبل وسط عزوف ملحوظ من قبل الناس عن تسلم البطاقة الانتخابية الالكترونية في المناطق التي اعلن التوزيع فيها، بحسب ما شكا منه رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمته يوم الاربعاء الماضي.
وقال اليعقوبي في حديث له مع رابطة أئمة المساجد اطلعت عليه “شفق نيوز”، “ندعو الفضلاء والخطباء وأئمة المساجد وسائر طلبة العلوم الدينية في الحوزة العلمية الى الاسهام الفاعل في إرشاد الناس الى انتخاب الشخصيات التي عرفت بالصلاح و والنزاهة والكفاءة وبسعيها لخدمة الناس”، مشددا “على ضرورة ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم في حث الناس على الانتخاب واشعارهم بأهميتها باعتبارها الوسيلة المتاحة للتغيير”.
وتابع، ان ” المشاركة الفاعلة في الانتخابات وانتخاب الاصلح ما هي الا احدى وسائل التغيير وتطويق الفساد ومحاسبة المفسدين وهي من مراتب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر”.
وفي اجابة له عن سؤال وجهه احد الضيوف يتعلق بعدم المشاركة في الانتخابات لأن اغلب الموجودين لم يمثلوا طموحات الشعب اضاف اليعقوبي “ندعوكم للمشاركة الفاعلة في الانتخابات وانتخاب الشخصيات التي ثبُت صدقها وإخلاصها في العمل واحذروا من العزوف عن المشاركة لان ذلك سيفسح المجال الى بقاء المفسدين ووصول مفسدين جدد فضلاً عن ان العزوف عن المشاركة سيفوت الفرصة بالمساهمة بالتغيير ووصول شخصيات صالحة الى مركز القرار”.
واردف “نحن لا نكتفي بدعوة الناس الى المشاركة في الانتخابات ونتركهم في منتصف الطريق من دون ان نتحمل مسؤولية إرشادهم الى من ينتخبون من الشخصيات الموجودة أصلا في البرلمان او من الشخصيات الجديدة فنكون مسؤولين عن محاسبتهم اذا قصروا في عملهم او تقاعسوا عن اداء واجبهم”.
وعدّ “المواقف البرلمانية والحكومية خلال الدورة البرلمانية او الحكومة الحالية هي كاشفة عن مقدار استحقاق الكتل والشخصيات لإعادة انتخابها مجدداً واستئمانها على حاضر ومستقبل البلاد والعباد”.
يشار الى ان اخفاق الحكومات ودورات البرلمان المتعاقبة منذ عام 2003 والفشل في مجال تحقيق الامن والاستقرار، وانهيار الخدمات والبنى التحتية وانتشار الفساد المالي والاداري في اجهزة الدولة، وتوسع مظاهر الفقر والبطالة؛ كل ذلك وغيره ادى الى انعدام ثقة الناس في العملية السياسية والانتخابية بحسب المراقبين، الذين يشيرون الى ان انتخابات مجالس المحافظات الاخيرة شهدت مقاطعة كبيرة لاسيما في العاصمة بغداد؛ ويحذرون من ان الانتخابات المقبلة قد تشهد مقاطعة واسعة ايضا.