وصل وزراء خارجية بولندا رادوسلاف سيكورسكي وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير وفرنسا لوران فابيوس الى كييف صباح الخميس 20 فبراير/شباط، للاطلاع على الأوضاع بعد مقتل نحو 30 شخصا في اشتباكات عنيفة بين المحتجين وقوات الشرطة.
وعلى الرغم من أن برنامج زيارة الوزراء الثلاثة كان يتضمن إجراء محادثات مع المسؤولين الأوكرانيين، إلا أنهم اجتمعوا صباح الخميس مع زعماء المعارضة أرسيني ياتسينيوك وفيتالي كليتشكو وأوليغ تياغنيبوك. وقال ياتسينيوك للصحفيين بعد اللقاء، إن المحادثات تركزت على بحث سبل إيقاف سفك الدماء ومنع التصعيد.
وأكدت وزارة الخارجية الألمانية على صفحتها الرسمية في موقع “تويتر” عقد لقاء بين الوزراء الأوروبيين وقيادة المعارضة الأوكرانية. وكانت قناة “بي أف إم” الفرنسية قد نقلت عن فابيوس قوله قبيل توجهه الى كييف إن زيارته ترمي الى إيجاد سبل لإيقاف سفك الدماء. وتابع: “علينا أن نساهم في استئناف الحوار السياسي بين المعارضة والسلطات”.
بدوره أعلن وزير الخارجية الأوكراني بالوكالة ليونيد كوجارا أن زيارة نظرائه الأوروبيين تأتي تلبية لدعوته.
وقال كوجارا في مقابلة مع قناة “سي آن آن”: “اتصلت بنظرائي ودعوتهم لزيارة كييف. نريد أن يكون الموقف الغربي من الأوضاع في أوكرانيا متزنا”. ومن المقرر أن يتحدث الوزراء الثلاثة مساء الخميس حول الأوضاع في كييف أمام الجلسة الطارئة لمجلس الاتحاد الأوروبي المكرسة لتطورات الأزمة الأوكرانية.
وكانت مصادر في الاتحاد الأوروبي قد ذكرت أن وزراء خارجية دول الاتحاد سيبحثون اليوم موضوع فرض عقوبات على بعض المسؤولين الأوكرانيين عقابا على ما اعتبرته بروكسل استخداما مفرطا للقوة ضد المتظاهرين في كييف. تجدر الإشارة إلى أن المعارضة الأوكرانية أعلنت الليلة الماضية عن توصلها الى اتفاق هدنة مع الرئيس فيكتور يانوكوفيتش لإنهاء أعمال العنف التي اندلعت الثلاثاء، وحصدت أرواح 28 شخصا.
المصدر: وكالات