ندد الشيخ محمد حسين، المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، باقتحام عضو الكنيست الإسرائيلى موشيه فيجلين، صباح اليوم الأربعاء، لساحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة أفراد من شرطة الاحتلال الإسرائيلى، ومن ثم تسلله إلى سطح قبة الصخرة.
واعتبر مفتى القدس، فى بيان له اليوم، هذا التصرف “الأخرق” بمثابة أبشع وأخطر الانتهاكات الممارسة ضد المسجد الأقصى المبارك، التى تأتى فى سياق استهداف المتطرفين لوجود المسجد الأقصى ووضع أيديهم عليه وعلى مرافقه، مؤكداً أن المسجد الأقصى المبارك وقف إسلامى للمسلمين وحدهم دون غيرهم.
وحذر حسين من عواقب هذه الاعتداءات ذات الطابع الرسمى، مبيناً أن الهجمة على المقدسات الإسلامية تؤكد أن سلطات الاحتلال تبذل جهدها فى قمع الإنسان الفلسطينى واقتلاعه من أرضه، وتنذر بسوء النوايا المبيتة ضد المقدسات الفلسطينية.
وناشد جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى وجميع الهيئات والمؤسسات والمجتمع الدولى التحرك الفورى لوقف هذه الممارسات والانتهاكات قبل فوات الأوان.
وكان فيجلين، الذى فشل فى مخططه بعقد جلسة فى الكنيست لبحث رفع الوصايا الأردنية عن المسجد الأقصى، قد اقتحم الأقصى صباح اليوم، برفقة ما يقرب من 18 مستوطناً، وقام بجولة فى المنطقة الشرقية بالأقصى، كما صعد أيضاً على سطح مسجد قبة الصخرة، واستمرت جولته لمدة نصف ساعة.
وقال فيجلين المتطرف خلال جولته بصورة علنية، “إن الأقصى لليهود، وعلى العرب الرحيل إلى السعودية، فهناك مكانهم الأصلى، والقبة الذهبية هى المعبد اليهودى، وليست للمسلمين”.