تدعو ايطاليا الى عقد قمة دولية لبحث مشكلة القرصنة الصومالية، كما جاء في بيان لوزارة خارجية البلد، نشر في 25 اغسطس/آب. فقد تعرضت السفن الايطالية الى عدة اعتداءات من جانب القراصنة منذ بداية العام 2011. واختطف القراصنة سفينة تجارية ايطالية مع طاقمها من 23 شخصا، آخر مرة في خليج غينيا في نهاية يوليو/تموز.
واعلنت الوزارة ان “ايطاليا عرضت، بمبادرة من وزير خارجيتها فرانكو فراتيني، مناقشة قضية مكافحة القرصنة في القمة الخاصة بالصومال في نيويورك، التي تنظمها ايطاليا وبريطانيا واوغندا سوية”.
ومن المفروض ان يعقد هذا اللقاء اثر الجمعية العامة للامم المتحدة، التي ستفتتح في مقر المنظمة الدولية بنيويورك برئاسة قطر في 20 سبتمبر/ايلول.
ودعا الى عقد قمة لبحث مشكلة القرصنة ايضا رئيس بنين بونين ياي، بسبب زيادة ظاهرة القرصنة في الاونة الاخيرة بشكل ملموس، وزيادة اعتداءات القراصنة عند شواطئ بنين في خليج غينيا. ولا تستطيع الصومال نفسها منذ عام 1991، عندما لم يعد البلد دولة موحدة بعد الاطاحة بنظام محمد سياد بري، الذي حكم البلاد منذ نهاية ستينات القرن الماضي، معالجة مشكلة القرصنة.
ومع ان المجتمع الدولي يعترف حاليا بحكومة الصومال الفيدرالية بمثابة سلطة شرعية وحيدة، لكن هذه الحكومة لا تسيطر الا على العاصمة مقديشو وعدد من الاقاليم الصغيرة في الدولة المشتتة.
وتجري مكافحة القراصنة عند شواطئ البلد في اطار عملية الاتحاد الاوروبي البحرية العسكرية “اتلانتا” الجارية منذ عام 2008، وعملية الناتو “Ocean Shield”، التي بدأت عام 2009. ومن المفروض ان تجري خلالهما، بالاضافة الى المهمات، التي تحظى بالاولوية في مكافحة القرصنة، مساعدة بلدان المنطقة على اعتماد اجراءاتها لمكافحة القراصنة.
وتشارك سفن روسية في عمليات حماية الملاحة البحرية.