قالت الأمم المتحدة إن تقديراتها تشير الى ان 3,7 ملايين من سكان جنوب السودان اضحوا بحاجة ماسة الى الطعام نتيجة الحرب الأهلية الدائرة هناك.
وقال توبي لانزر، منسق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة في جنوب السودان، لبي بي سي إن مهمة التعامل مع هذه الأزمة تتطلب توفير 1,3 مليار دولار.
وأدت اعمال العنف التي اندلعت في جنوب السودان في الخامس عشر من ديسمبر / كانون الاول الماضي الى مقتل الآلاف وتشريد نحو 860,000 من السكان.
وقال لانزر إن الحرب كانت لها آثار مدمرة لاقتصاد البلاد “نتيجة تخريب الاسواق والصعوبات التي يواجهها السكان في التنقل.”
وقال المسؤول الدولي “لم يتوقع احد في اواسط ديسمبر الماضي حجم المأساة التي نواجهها اليوم، ونحن نعمل كل ما في وسعنا لتجنب وقوع كارثة حقيقية.”
وأضاف ان عدد الذين باتوا بحاجة الى معونات غذائية يمثل ثلث سكان جنوب السودان تقريبا.
وقال إنه في مدينة مالاكال عاصمة ولاية اعالي النيل هاجم مدنيون مخزنا لمواد الاغاثة ونهبوه، مضيفا ان “معظم اعمال النهب ارتكبها اناس يشعرون بحاجة ماسة للمساعدات ولم يتمكنوا من الانتظار.”
وقال لانزر إنه من المشردين الـ 863,000، ما زال 740,000 في جنوب السودان بينما فر الآخرون الى دول مجاورة.
القتال يتواصل
وكان طرفا النزاع، حكومة سالفا كير ميارديت من جهة والمتمردون الذين يقودهم نائب الرئيس الاسبق رياك ماشار من جهة اخرى، قد وقعا الاسبوع الماضي على اتفاق لوقف اطلاق النار كمقدمة لجولة ثانية من مفاوضات السلام من المزمع ان تنطلق في السابع من الشهر الجاري.
ولكن منظمة اطباء بلا حدود قالت في وقت سابق من الاسبوع الحالي إن 240 من موظفيها اضطروا للجوء الى الادغال بسبب الانفلات الامني المستمر.
وقالت المنظمة إن موظفيها كانوا بين آلاف السكان الذين اضطروا للهرب من القتال المتواصل في ولاية الوحدة بين القوات الحكومية والمتمردين.