أكد الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة ومنذ احتلالها لمدينة القدس الشرقية عام 1967، وهى تعمل جاهدة لتهويدها، وتعمل مع جمعيات للمستوطنين على توسيع البؤر الاستيطانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وخاصة فى القدس الشرقية.
وقال عيسى، فى بيان له اليوم، إن تلك الحكومات تهدف من خلال إنشاء المستوطنات والحدائق والممرات والمواقع إلى تطويق مدينة القدس وتغيير معالمها الدينية والتاريخية وعمدت إسرائيل منذ احتلالها المدينة المقدسة فى 1967 ممارسة كافة أشكال التهويد والاستئصال بحق المدينة وأهلها فى تحد صارخ للقوانين والاتفاقيات الدولية.
واشار عيسى إلى أن تغيير سلطات الاحتلال لمدينة القدس المحتلة يهدف بالأساس إلى تغيير وضعها القانونى ليتسنى لها حاليا جعل الفلسطينيين لا يجدون ما يتفاوضون عليه والجديد فى الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولى المعاصر هو تبجح إسرائيل بانتهاكاتها الجسيمة علنا وبشكل مفضوح.
وأوضح أن قرارات مجلس الأمن الدولى واضحة بهذا الخصوص فقد نص قرارى مجلس 242 و338 على أن مدينة القدس واقعة تحت الاحتلال غير المشروع وبالتالى تنطبق عليها أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 التى تمنع وتجرم كل أعمال مصادرة الأراضى والطرد القسرى والاستيطان وتغيير التركيبة السكانية، وهى بالتالى تحرم وتجرم الحفريات التى تجريها سلطات الاحتلال الإسرائيلية تحت وحول المسجد الأقصى.
وأضاف عيسى أنه يتضح من القرارات المذكورة أن جميعها دون استثناء تؤكد على ضرورة الحفاظ على مدينة القدس المحتلة، وعدم إخضاعها للقوة المحتلة وإبقاء الحال ما هو عليه على اعتبار أن هذه القرارات ملزمة، لكن للأسف دولة الاحتلال ضربت بها عرض الحائط ولم تلتزم بها فى تحد لها مما يستدعى من مجلس الأمن الدولى استصدار قرار يفرض على دولة إسرائيل إنهاء احتلالها الطويل للأراضى التى تحتلها منذ عام 1967 بما فى ذلك القدس.