خبر عربي وإسلامي

العراق: رجال دين سنة يطالبون بتدخل أممي وخطيب تكريت يتحدث عن رؤية النبي محمد في الانبار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شفق نيوز/ طالب رجال دين سنة في خطب الجمعة بمحافظتي صلاح الدين والانبار بتدخل الأمم المتحدة لاحتواء ما أسموه بـ”حرب التطهير الديني والعرقي” في الانبار.

وتقام صلوات الجمعة في المحافظات ذات الأكثرية السنية في ساحات يعتصم بها محتجون مناهضون لسياسات الحكومة التي تقودها الشيعة منذ أواخر العام الماضي.

وقال خطيب جمعة بيجي (45 كلم شمال تكريت) الشيخ غانم قدوري في خطبة حضرتها “شفق نيوز” إن “الحرب التي تجري في الانبار وغيرها باتت حرب دينية وتطهير عرقي ضد مكون معين من دون غيره”، في إشارة إلى الطائفة السنية على ما يبدو.

وتساءل قدوري عن دور الدول العربية مما يجري في الأنبار بالقول “لماذا يا عرب تركتم الأنبار ولماذا لا تنصرونها حتى الآن”، داعيا الى “تدخل اممي في الانبار لإنهاء معاناة سكانها من القصف العشوائي وإيجاد ملاذ امن لهم من المعارك الدائرة هناك ووقفها”.

وقال قدوري في وسط ساحة اعتصام بيجي “على شيوخ العشائر في المحافظات الستة مساندة اهل الانبار والوقوف معهم لما يجري هناك وعليهم ان يساندوهم في كل شي وعدم تركهم وحدهم وعلى شيوخ الجنوب ان يبدو موقفهم لما يجري في الأنبار”.

وتدور معارك عنيفة منذ ثلاثة أسابيع في الانبار بين مسلحين مرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” وقوات الجيش وأجهزة الأمن الأخرى في صحراء الانبار ومدينتي الفلوجة والرمادي.

وانقسمت العشائر على طرفي النزاع، حيث أفادت تقارير بمساندة بعض العشائر الغاضبين من سياسات الحكومة لمسلحي القاعدة طواعية أو تحت طغط تهديدات القاعدة.

بينما تساند عشائر أخرى أجهزة الأمن المحلية لطرد مسلحي “داعش” من مدينتي الفلوجة والرمادية.

وفي سامراء (65 كلم جنوب تكريت) انتقد خطيب الجمعة الشيخ رفعت خلف “انشغال مجلس النواب العراقي بإقرار الميزانية وتناسي احداث الانبار وأطفالها الجياع وعائلاتهم المهجرة”.

وقال خلف ان “رئيس الحكومة نوري المالكي عندما جيش الجيوش في هذا الوقت هو للدعاية الانتخابية وليس لمحاربة الارهاب على ما يبدو”.

وفي تكريت مركز محافظة صلاح الدين التي شهدت اليوم اجراءات امنية مشددة وحظر للتجوال قال الشيخ باسل التكريتي في ساحة الاعتصام إن “اكثر من عام لم نجني من الحكومة سوى القتل والدمار الذي طال الانبار وديالى وصلاح الدين والموصل”.

وأضاف التكريتي ان “الكل سيذهب وسيبقى العراق وشعبه يدا واحدة بعيدا عن المتاجرين به، وعلى اهل صلاح الدين الان دعم اهل الانبار الذين يحتاجون لهم بكل ما يستطيعون”.

كما تحدث عن رؤية نبي المسلمين محمد عدة مرات على فرسه في الرمادي والفلوجة.

وقال “لم نقم احتفالا بالمولد النبوي الشريف تضامنا مع اهلنا في الانبار، لان الرسول هناك، الرسول محمد (ص) شوهد عدة مرات وهو يعلو فرسا في مدينتي الرمادي والفلوجة، وفق رؤى للبعض”.

وأضاف “علينا ان نقدم يد العون للنازحين من اهالي الانبار الذين قدموا الى تكريت هروبا من عمليات الجيش الظالم”.

واشار الى “ان حملة مساعدات غذائية ستبدا الاسبوع المقبل لجمع الاغذية الى اهالي الفلوجة والرمادي والصقلاوية ومناطق اخرى”.

وفي الفلوجة معقل الاحداث بمحافظة الانبار وجه خطيب الجمعة من جامع سعد بن ابي وقاص الشيخ عبدالله الجنابي انتقادات لاذعة الى السياسيين السنة.

وقال الجنابي ان “السياسيين السنة لم يكونوا بقدر المسؤولية ولم يقدموا شيئا لأبناء جلدتهم ومعهم احمد الدليمي محافظ اﻻنبار واحمد ابو ريشة بحسب رئيس مؤتمر صحوة العراق”.

واضاف ان “الحزب الاسلامي كان السبب الرئيسي في ما تتعرض له الانبار من دمار وخراب”، منتقدا بشدة سياستهم التي قال إنها “بنيت على المصالح الدنيوية والشخصية”.

وقال “لن يدخل الجيش الى الفلوجة ابدا وسنقاتلهم مهما كلف الامر اذا حاول ذلك”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى