استدعت وزارة الخارجية المصرية السفير القطري في القاهرة سيف مقدم البوعينين لتبلغه احتجاجها على بيان وزارة الخارجية القطرية الذي انتقد الاحداث في مصر امس الجمعة.
وكانت الخارجية القطرية قد أعربت في بيان عن “قلقها من تزايد أعداد ضحايا قمع المظاهرات، وسقوط عدد كبير من القتلى في كل أرجاء مصر” واعتبرت الدوحة ان “ما جرى ويجري في مصر ليقدم الدليل تلو الدليل على ان طريق المواجهة والخيار الأمني والتجييش لا تؤدي الى الاستقرار”، مؤكدة ان “الحل الوحيد هو الحوار بين المكونات السياسية للمجتمع والدولة في مصر العربية العزيزة من دون اقصاء أو اجتثاث”.
كما قالت الدوحة ان “قرار تحويل حركات سياسية شعبية (قاصدة جماعة الإخوان المسلمين) الى منظمات ارهابية، وتحويل التظاهر الى عمل ارهابي لم يجد نفعا في وقف المظاهرات السلمية، بل كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف اطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل”.
وردا على موقف قطر هذا أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بدر عبد العاطي، أنه “بناء على تعليمات من وزير الخارجية نبيل فهمي، قام السفير ناصر كامل مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية صباح اليوم السبت 4 يناير/كانون الثاني باستدعاء السفير القطري في القاهرة الى مقر وزارة الخارجية، وهي خطوة غير معتادة بين الدول العربية، لإبلاغه رفضنا شكلا ومضمونا للبيان الصادر عن الخارجية القطرية”.
وأوضح المتحدث المصري أن السفير كامل نقل للسفير القطري أن ما جاء في بيان الخارجية القطرية يعد تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي للبلاد، منتقدا كذلك تجاوزات قناة “الجزيرة” القطرية بحق مصر. وقال المتحث ان سفير قطر أكد من جانبه أن بلاده أيدت ثورة 25 يناير ومن بعدها ثورة 30 يونيو، وأنها سارعت بإصدار بيان يؤكد على دعم ارادة الشعب المصري ويشيد بدور القوات المسلحة، فضلا عن توجيه أمير قطر رسالة تهنئة للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور فور ادائه اليمين الدستورية.
فرد مساعد الوزير المصري على السفير القطري قائلا بأن مصر لا تقبل أي تدخل في شأنها الداخلي، وأنه إذا كانت قطر صادقة في تأييد الثورتين فكان من المتوقع منها أن تتخذ خطوات ملموسة وبناءة لإعادة العلاقات بين البلدين الى سياقها الطبيعي بدلا من التدخل المرفوض في الشئون الداخلية لمصر.
المصدر: وكالات
