شفق نيوز/ اعتبر زعيم الكتلة الوطنية اياد علاوي، ان إجراء الانتخابات النيابية الزائفة والمزيفة ليس حلال لانقاذ العراق، داعيا الى تاسيس جبهة شعبية وطنية عريضة وواسعة تلف العراق من اقصاه الى اقصاه، معتبرا ان “الانتخابات المزيفة والزائفة والمرتبكة” لن تكون الحل ابداً.
ومن المؤمل اجراء الانتخابات النيابية القادمة في الـ30 من نيسان المقبل.
وقال علاوي في تصريح ورد لـ “شفق نيوز” انه “الاوضاع في العراق وصلت الى مراحل ومستويات خطيرة جداً وتنذر بشرور أعمق للعراق ولعموم الشرق الاوسط الكبير”.
واضاف “ان من ابرز الاسباب التي ادت لهذه الفوضى هي ما حصل في العراق، من حروب وحصار واحتلال عمل على حلّ الدولة العراقية وسقوطها وليس ازاحة السلطة الحاكمة فقط، حيث ادى ذلك الى تشظي المجتمع والانكفاء على العشيرة والمذهب والمنطقة مما أخل بوحدة العراق، كل ذلك ادى الى حصول فراغ سياسي واداري وامني كبير في العراق مما مكن بعض دول الجوار من الوصول والاستحواذ على قرارات الشعب السيادية التي لا تصب في مصلحة العراق وشعبه”.
ولفت الى انه “بعد مرور أحد عشر عاما على أنهيار الدولة العراقية نرى العراق في وضع محزن ومُدمر ومهدد بالتقسيم يحتل اول المراتب في استشراء الفساد المالي والاداري بحسب مقاييس الشفافية الدولية ووصلت معدلات القتل فيه الى اكثر من ألف شهيداً شهرياً فضلاً عن الجرحى والمعوقين الذين أصبحوا يشكلون ثلاثة اضعاف هذا العدد فضلاً عن جيوش الارامل والايتام والبلاد في حالة مأساوية لاداعي لتوصيفها فالكل يعلم بها”.
واعتبر ان “العراق يقف اليوم ايضاً على ابواب انتخابات مفصلية نعد لها والشعب العراقي منقسم على نفسه جراء السياسات المنحرفة للحكومة العراقية مسيرة الحكومة والتي جاءت وفق القرارات الدولية والاقليمية التي صادرت الاستحقاق الانتخابي للفائزين في انتخابات عام 2010، معتمدة ليس على الاغلبية السياسية كما جاء بعرف الدستور ولكن على الاغلبية المذهبية وهي لاتمثل المذهب”.
واشار علاوي الى انه “من الاحتمالات التي قد تحصل للانتخابات هو تأجيلها او الغاؤها في اجزاء من العراق لاسباب واضحة أو ان تحصل انتخابات صورية لكنها للاسف ستكون دموية تفوق التصور او ان تجري الانتخابات الصورية وتأتي بقوى سياسية متعددة يتعذر معها تشكيل حكومة بفترة معقولة من الزمن ومع غياب رئاسة الجمهورية وانتهاء مجلس النواب بحسب الدستور في الخامس عشر من حزيران 2014 ستكون هذه الاحتمالات ان حصلت كارثية على العراق وعلى المنطقة”.
وتابع “كل هذا يحدث في ظل حكومة عاجزة لا تمتلك الرغبة ولا الارادة ولا الايمان بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ولا القدرة على تقديم مشاريع القوانين الاساسية الى مجلس النواب الموقر لاصدارها او المحافظة على الامن والاستقرار وكل همها البقاء في السلطة مهما كلف الامر، فبالتأكيد سيؤدي ذلك الى تعزيز قدرة الارهاب وتوسيع مساحاته، كما سيتعزز النفوذ الخارجي الاجنبي والاقليمي او غيره في العراق”.
ويرى ان “ما حدث للعراق وما يمكن ان يحدث، سيكون له تداعيات خطيرة على كل المنطقة لا بل والعالم ايضاً مما يستوجب فعلاً انتشال العراق ممّا هو عليه”.
واستطرد بالقول “من هذا المنطلق والخوف على العراق ومستقبل شعبه الكريم، ادعو كل القوى السياسية والشخصيات الوطنية ومن مختلف الاتجاهات داخل مجلس النواب وخارجه ومن هم في العملية السياسية او خارجها من الذين لم يرتكبوا جرماً بحق شعب العراق او يسرقوا ثرواته والتي ترفض الهيمنة والدكتاتورية والانفراد والتفرد، كما ترفض التهميش والاقصاء والقمع وانتهاك حقوق الانسان وتصنف المواطنين الى درجات وتسيّس الدين والقوانين وتحفز اجواء الطائفية السياسية والتي تؤمن بدولة المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة بين العراقيين وتحرص على سيادة القانون واستقلال القضاء الى مصالحة وطنية خالصة..”.
ودعا جميع هذه الاطراف الى “تكوين جبهة شعبية وطنية عريضة وواسعة تلف العراق من اقصاه الى اقصاه جبهة اتحاد وطني تبتعد عن التهميش والتفرد والثأر والقصاص والاقصاء تعمل من خلال مجلس النواب وايضاً من خلال الضغط السلمي الجماهيري باتجاه وضع اسس جديدة للعراق وبنظام جديد لا اقلية فيه ولا اكثرية الا تلك التي تتكون سياسياً عبر الانتخابات وان يعود كل العراقيين للمشاركة بهذا الجهد الجبار والذي لا يوجد سواه لانقاذ العراق والمنطقة من الشرور”.
ودعا “القوى السياسية والشخصيات الوطنية إلى تشكيل الجبهة الوطنية التي لانرى في غيرها حلاً فالانتخابات المزيفة والزائفة والمرتبكة لن تكون الحل ابداً، وانما يكمن الحل في جبهة الاغلبية التي لا تستثني احد، وان لاتكون الحكومة الحالية طرفاً فيها، وتعمل من اجل بناء عراق لكل العراقيين وتأسيس حكومة مدنية ومجتمع مدني يستند الى العدالة والمساواة ويتفيأ بسيادة القانون والقضاء المستقل وتكون ثرواته مصدر رفاهية لشعبه الكريم واحترام لإنسانيتهم وعامل استقرار وقوة لكل منطقتنا “جبهة تؤمن بقدرات شعب العراق وقوته حيث يكون لكل العراقيين سقفاً واحداً لا غير هو سقف العراق الآمن والمسالم القوى والداعم لأمته وضامناً لأمنها واستقرارها ” .