ناشدت وزارة الداخلية فى الحكومة الفلسطينية المقالة بقطاع غزة المجتمع الدولى وأحرار العالم ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتقديم المساعدات اللازمة لإنقاذ القطاع من كارثة إنسانية، نتيجة المنخفض الجوى الذى يضرب الأراضى الفلسطينية.
وقال وزير الداخلية والأمن الوطنى بغزة فتحى حماد -خلال مؤتمر صحفى عقده جهاز الدفاع المدنى فى إحدى المناطق شمال غزة مساء اليوم الأربعاء -إن قطاع غزة بصدد كارثة حقيقية محتملة نتيجة المنخفض الجوى ونقص المعدات اللازمة لمواجهة الآثار السلبية للأمطار .مؤكدا أن الحصار المفروض على القطاع أثر بشكل كبير على كافة مرافق الحياة وأن هناك صعوبات كبيرة تواجه لجان الطوارئ بفعل نقص الإمكانيات.
وحذَر حماد من أن الوضع مرشح لحدوث كوارث إنسانية، مستطردا “قد تكون غزة فى المرحلة القادمة غير صالحة للحياة تماما فى ظل اشتداد الحصار وانقطاع التيار الكهربائى ونقص الوقود وقلة الإمكانيات”.
وطالب حماد المجتمع الدولى ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل السريع والفورى لرفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال السولار اللازم لمحطة الكهرباء لضخ مياه الصرف الصحى التى قد تغرق منازل وتسبب كوارث إنسانية.كما طالب بإدخال المعدات الثقيلة والأدوات اللازمة لمواجهة الكوارث التى قد تحصل نتيجة الأمطار.
وأشار إلى أن الحكومة شكلت عددا من لجان الطوارئ على مستوى البلديات والوزارات والدفاع المدني، مضيفا “بالمعدات البسيطة المهترئة نحاول أن نصل للناس وننقذهم وننقلهم إلى أماكن آمنة بحيث لا يتعرضوا للغرق ومع ذلك هناك صعوبات كثيرة تقف حائلا أمامنا”.
وتشهد الأراضى الفلسطينية منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأربعاء هطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وبكتلة هوائية باردة وذلك تزامنا مع المنخفض الجوى العميق الذى ضرب فلسطين منذ الليلة الماضية والذى يتوقع أن يستمر حتى يوم السبت المقبل.
وأدى سقوط الأمطار بغزارة إلى تضرر عدة منازل إثر غمر مياه الأمطار لها فى منطقتى الشجاعية والزيتون شرق مدينة غزة، دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات فى صفوف المواطنين.
