قال ممثل الإتحاد الأوروبي في محادثات السلام بالشرق الأوسط السيناتور أندرياس راينيكي أمس الثلاثاء إن الإتحاد ينوي التخلي عن مد السلطة الفلسطينية بالمساعدات إذا ما آلت المفاوضات الجارية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الفشل، وعلى السلطة الفلسطينية حينها أن تتحمل مسؤوليتها إزاء عودة إسرائيل إلى الضفة الغربية.
ويشار إلى أن الإتحاد الأوروبي يقدم سنويا قرابة 300 مليون يورو إلى السلطة الفلسطينية بعضها يخصص لتسديد الأجور وبعضها الآخر لإحداث وإدارة المؤسسات وإقامة مشاريع التنمية والبنية التحتية.
وشدد المسؤول بالإتحاد الأروبي على ضرورة نجاح مفاوضات السلام الجارية حاليا بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بوساطة أمريكية، ومن أجل ذلك فإن الإتحاد الأوروبي سيواصل دعمه لجهود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري من أجل تحقيق السلام في المنطقة وسيتصرف بناء على نتائج هذه المفاوضات.
كما قال راينيكي إن الإتحاد الأوروبي يمد السلطة الفلسطينية بالكثير من المال وإن هناك اقتراحات لإعطاء هذه الأموال إلى دول أخرى كسورية ومالي مثلا أو أي مكان آخر في العالم وقد تثار هذه المسألة مجددا في حال فشل محادثات السلام التي دامت قرابة التسعة أشهر والسؤال هنا هو لماذا هذه المساعدات المادية إذا عجز الفلسطينيون في تأسيس دولتهم.
وتابع المسؤول الأوروبي قوله إن الإتحاد الأوروبي يعي جيدا أنه إذا قام بقطع المساعدات عن السلطة الفلسطينية فإن هذه الأخيرة سوف تنهار ولن تكون قادرة على إدارة الضفة الغربية وهو سيقوم بذلك ولكن تدريجيا وعندما يتم أخذ قرار بذلك، وإذا حدث ذلك بالفعل فإن السلطة الفلسطينية ستفقد جهازها الأمني والتنظيمي وعندها سوف تتحمل إسرائيل مسؤولية إدارة الضفة الغربية بما في ذلك المادية والإدارية.
وفي سياق متصل أكد السيناتور راينيكي إنه خلال بضعة أسابيع سوف يبدأ الإتحاد الأوروبي بوضع علامة صنع في إسرائيل بالنسبة للمنتجات القادمة من المستوطنات المحدثة في الضفة الغربية، وإنه حتى الآن هناك 14 دولة من الإتحاد من مجموع 28 من بينها فرنسا وبريطانيا سوف تعمل بهذا الإجراء.
المصدر: وكالات