اقتحم 143 مستوطناً إسرائيلياً، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى من باب المغاربة، وجالوا فى ساحاته، وسط حراسة أمنية مشددة، وذلك تزامناً مع دعوات يهودية بإدخال “شمعدان” للأقصى وإنارته بداخله، بحسب أحد حراس المسجد ومؤسسة أخرى تعنى بشئون الأقصى.
وقال الحارس الذى فضل عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، “إن توتراَ يسود الأقصى فى هذه الأثناء، إثر اقتحام 143 مستوطناً صباح اليوم، المسجد برفقة حاخامات إسرائيليين، وطلبة جامعات، طافوا فى أرجاء متفرقة من المسجد وأدوا طقوساً دينية”.
ووفقاً للحارس، فإن “عملية الاقتحام تزامنت مع تواجد كبير للشرطة الإسرائيلية بالقرب من بوابات المسجد الأقصى، وتواجد لطلاب “مصاطب العلم” الذين ردوا بهتافات التكبير احتجاجاً على الاقتحام”.
من جانبها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث “مؤسسة فلسطينية تعنى بشئون الأقصى”، إن “الشرطة الإسرائيلية اعتقلت، اليوم، أحد طلاب العلم من داخل الأقصى، بالإضافة إلى اعتقال حسام سدر أحد العاملين فى إعمار المسجد، أثناء دخوله للمسجد عند إحدى بواباته”.
وأشار حارس الأقصى، إلى أن حالة من الاستنفار تسود فى هذه الأثناء المسجد الأقصى من قبل طلاب العلم، والمرابطين من المصلين الفلسطينيين، “خشية قيام بعض المستوطنين باصطحاب الشمعدان إلى المسجد الأقصى ومحاولة إنارته بداخله”.
وتزامنت عملية الاقتحام للمسجد الأقصى، اليوم، مع دعوات يهودية لاقتحام الأقصى، طيلة أيام عيد “الحانوكاه” اليهودى (الأنوار)، وإنارة “شمعدان يهودى” بداخله.
والشمعدان هو عبارة عن معدن مقوس يتألف من 7 رؤوس يوضع بها 7 شمعات، وهو رمز يهودى، وتتخذ إسرائيل منه شعاراً، ويوجد فى كل من جانبيه شعبة الزيتون، وأسفله كلمة “إسرائيل” باللغة العبرية، وخلفية زرقاء.
وكانت مؤسسة الأقصى، قالت فى بيان لها، إن “الاحتلال الإسرائيلى وأذرعه التنفيذية، ومن بينها منظمات الهيكل المزعوم صعّدت من استهدافها للمسجد الأقصى، خلال ما يطلقون عليه عيد “الحانوكاه”، وبدا ذلك واضحاً خلال الأيام الأخيرة”.
وحذّرت المؤسسة، من أن “منظمات الهيكل المزعوم ومن بينها منظمة أمناء الهيكل تخطط لإدخال الشمعدان الإسرائيلى على مرحلتين، أولهما اليوم، وثانيها غداً الأربعاء”.
وستحاول منظمة أمناء الهيكل، بحسب ما أعلنت عنه مؤسسة الأقصى، “القيام بإنارة الشمعدان، كخطوة رمزية يعلنون من خلالها البدء والإسراع ببناء الهيكل الثالث المزعوم”.