قتل 13 شخصا على الأقل جراء هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام الثلاثة الماضية فى وسط وجنوب العراق، وفقا لمصادر رسمية الأربعاء.
كما أدى سقوط الأمطار المتواصل خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى وقوع أضرار مادية كبيرة وغلق طرق رئيسية وفرعية فى بغداد ومدن جنوبية أخرى بينها الناصرية والديوانية والحلة.
كما دفعت الأضرار التى خلفتها الأمطار إلى خروج أهالى مدينة الناصرية فى تظاهرات تطالب بتحسين الأوضاع الخدمية.وقال على حسين احد المتظاهرين، أن “كل ما يحدث سببه الحكومة” فى إشارة لضعف الجهود المبذولة لتحسين الخدمات.وأضاف “عليهم أن يتخذوا إجراءات حقيقية بعد ما حدث وان يأخذوا الأمور على محمل الجد لان الأوضاع سيئة فعلا”.
وأكد مدير الدفاع المدنى فى الناصرية العميد كريم السعيدى سقوط عدد من المنازل جراء سقوط الأمطار، وأدى سقوط الأمطار فى محافظة الناصرية إلى مقتل ستة أشخاص بعد انهيار منازلهم كما قتلت امرأتان صعقا بالكهرباء، وفقا لمصادر رسمية.
كما قتل ثلاثة أشخاص، هم امرأتان وطفل جراء انهيار منازلهم فى الديوانية، وفقا لمصادر رسمية، وفى محافظة بابل، كبرى مدنها الحلة، قتل طفلان جراء انهيار عدد من المبانى واضطرت 50 عائلة للجوء الى احد المواقع السياحية بعد غرق منازلها.
وحاولت السلطات التخفيف من الآثار السلبية لهطول الإمطار خلال الأيام الماضية، عبر إعلان بعض الأيام عطلة رسمية فى عدد من المحافظات، وكانت السلطات قد اتخذت إجراءات مماثلة عند سقوط الإمطار بغزارة فى ديسمبر 2012.
ومازال العراق الذى يعد بين اغنى الدول النفطية فى العالم، يعانى من نقص الخدمات وضعف البنى التحتية بعد اكثر من عشر سنوات على اجتياحه بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية للإطاحة بنظام صدام حسين.وتسعى السلطات العراقية بشكل متواصل لتحسين أوضاع الخدمات وبينها الكهرباء ومحاربة الفساد وارتفاع معدلات البطالة.