عقائد السنة

رأي السنة في إحياء الموتى على يد الأولياء

1- ابن تيمية 

قال في كتاب النبوات: ( وقد يكون إحياء الموتى على يد أتباع الأنبياء كما وقع لطائفة من هذه الأمة ). [كتاب النبوات ص 298]. رأي السنة في إحياء الموتى على يد الأولياء

وقال: ( فانه لا ريب أن الله خص الأنبياء بخصائص لا توجد لغيرهم ولا ريب أن من آياتهم ما لا يقدر أن يأتي به غير الأنبياء بل النبي الواحد له آيات لم يأت بها غيره من الأنبياء … إلى قوله: بخلاف إحياء الموتى فانه اشترك فيه كثير من الأنبياء بل ومن الصالحين ). [كتاب النبوات، ص 218].

2- ابن حجر الهيتمي:

قال في الفتاوى الحديثية، أثناء كلامه عن الأولياء وكراماتهم: ( ثم الصحيح أنهم ينتهون إلى إحياء الموتى خلافاً لأبي القاسم القشيري، ومن ثم قال الزركشي: ما قاله ضعيف، والجمهور على خلافه، وقد أنكر عليه حتى ولده أبو نصر في كتابه المرشد، فقال عقب تلك المقالة: والصحيح تجويز جملة خوارق العادات كرامة للأولياء، وكذا في إرشاد إمام الحرمين، وفي شرح مسلم للنووي تجوز الكرامات بخوارق العادات على اختلاف أنواعها، وخصها بعضهم بإجابة دعوة ونحوها، وهذا غلط من قائله وإنكار للحس، بل الصواب جريانها بانقلاب الأعيان ونحوه ). [الفتاوى الحديثية، ص81].

3- النووي

قال النووي في شرح بعض أحاديث صحيح مسلم: ( ومنها إثبات كرامات الأولياء وهو مذهب أهل السنة خلافاً للمعتزلة، وفيه أنّ كرامات الأولياء قد تقع باختيارهم وطلبهم، وهذا هو الصحيح عند أصحابنا المتكلمين، ومنهم من قال لا تقع باختيارهم وطلبهم، وفيه أنّ الكرامات قد تكون بخوارق العادات على جميع أنواعها، ومنعه بعضهم وادعى أنها تختص بمثل إجابة دعاء ونحوه، وهذا غلط من قائله وإنكار للحس، بل الصواب جريانها بقلب الأعيان وإحضار الشيء من العدم ونحوه ). [شرح صحيح مسلم للنووي ج11 ص81].

4- اليافعي

قال ابن حجر الهيتمي في الفتاوى الحديثية : ( قال الإمام اليافعي بعد نحو ذلك من الأئمة وغيرهم، فهؤلاء اتفقوا على أنّ الفارق بينهما ( المعجزة والكرامة) هو تحدي النبوة فقط، ولم يشترط أحدٌ منهم كون الكرامة دون المعجزة في جنسها وعظمها، فدل ذلك على جواز استوائها فيما عدا التحدي كما صرح به إمام الحرمين، فيجوز إجتماعهما فيما عدا التحدي من سائر الخوارق حتى إحياء الموتى ). [الفتاوى الحديثية ص23].

5- إمام الحرمين الجويني

قال في الإرشاد: ( وصار بعض أصحابنا إلى أنّ ما وقع معجزة لنبي لا يجوز وقوعه كرامة لولي، فيمتنع عند هؤلاء أن ينفلق البحر، وتنقلب العصا ثعباناً ويحي الموتى كرامة لولي إلى غير ذلك من آيات الأنبياء، وهذه الطريقة غير سديدة أيضاً، والمرضي عندنا تجويز جملة الخوارق العوائد في معارض الكرامات ). [كتاب الإرشاد ص 267 ط. مؤسسة الكتب الثقافية / بيروت سنة 14 5هـ – 1985م].

وقال أيضاً: ( فإنْ قيل: فما الفرق بين الكرامة والمعجزة ؟ قلنا : لا يفترقان في جواز العقل إلا بوقوع المعجزة على حسب دعوى النبوة ). [كتاب الإرشاد ص 269].

6- الملا علي القاري الحنفي

قال في شرح كتاب الفقه الأكبر: ( ثم ظاهر كلام الإمام الأعظم (أبو حنيفة) رحمه الله في هذا المقام موافق لما عليه جمهور العلماء الأعلام من أنّ كل ما جاز أنْ يكون معجزة لنبي جاز أنْ يكون كرامة لولي لا فارق بينهما إلا التحدي ). [شرح الفقه الأكبر ص 131 ط.دار الكتب العلمية / بيروت سنة 1416هـ – 1995م].

___________

 (صحيفة الصراط المستقيم/عدد5 /سنة 2 في 24/08/2010 –13 رمضان1431هـ ق)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى