خرج مئات الأشخاص في العاصمة المغربية الرباط يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول للمطالبة بإسقاط التهم عن علي أنوزلا مدير موقع “لكم” الإخباري، الذي قبض عليه في أيلول/سبتمبر الماضي وسجن للاشتباه في دعمه للإرهاب، وذلك بعد أن نشر الموقع الإلكتروني الإخباري الذي يرأس تحريره، تسجيلاً مصوراً لتنظيم القاعدة يطالب المغاربة بالثورة على حكامهم.
وطلب محامي دفاع الصحافي المغربي علي انوزلا المعتقل منذ 17 أيلول/سبتمبر الماضي والملاحق بقانون الإرهاب من قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بمدينة سلا المجاورة للعاصمة الرباط، الافراج المؤقت عنه.
وقال المحامي حسن السملالي “طلبنا من قاضي التحقيق ان تتم متابعة السيد علي أنوزلا في حالة سراح، ومن المنتظر ان يقرر القاضي في هذا الطلب في غضون خمسة أيام”. في الوقت نفسه حضر عشرات المتضامنين أمام محكمة الاستئناف لدعم الصحافي المعروف في المغرب.
ويدعو الفيديو الذي نٌشر الشباب المغربي الى الجهاد وينتقد النظام الملكي وشخص الملك بشدة، لكن إدارة موقع يوتيوب حذفت الشريط لعدم احترامه القواعد الخاصة المتعلقة “بالتحريض على العنف”. وطلبت النيابة العامة في المغرب من القضاء “إجراء تحقيق مع المسؤول عن الموقع الالكتروني “لكم” علي انوزلا بتهم “جرائم تقديم المساعدة عمدا لمن يرتكب أفعالا إرهابية وتقديم أدوات لتنفيذ جريمة إرهابية، والإشادة بأفعال تكون جريمة إرهابية”.
وهو ما قام به قاضي التحقيق في محكمة الاستئناف بمدينة سلا طيلة الأسابيع الماضية، حيث من المنتظر ان يعدل التهم المنسوبة الى مدير موقع “لكم” من طرف النيابة العامة، أو يحتفظ بالتهم نفسها التي قد تصل فيها العقوبة الى السجن 20 سنة. وطالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” تدخل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لدى نظيره المغربي في شان قضية انوزلا خلال لقائهما الاربعاء في اسبانيا.
من جهتها عبرت منظمة العفو الدولية عن مخاوفها “من كون علي أنوزلا يعاقب بسبب مقالات مستقلة ومنتقدة لسياسات الحكومة، ما ينذر بالخوف من حرية التعبير في المغرب”، معتبرة انه “سجين رأي ويجب ان يطلق سراحه حالا بدون قيد او شرط”.
المصدر : وكالات
