خبر عربي وإسلامي

خلاف بين بيريز ونتانياهو ومفاوضات السلام دخلت طريقا مسدودا

خلاف بين بيريز ونتانياهو ومفاوضات السلام دخلت طريقا مسدوداكشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية معلومات جديدة عما يدور وراء كواليس المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الجارية وسط تعتيم إعلامي . وقالت الصحيفة إن المفاوضات دخلت في طريق مسدود نتيجة خلافات جوهرية بين الطرفين حول قضية الحدود، حيث اقترحت إسرائيل استئجار منطقة غور الأردن لفترة طويلة، الأمر الذي رفضته السلطة الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية أن إسرائيل تصرّ على سيطرة جيشها على الحدود الشرقية مع الأردن، وترفض حتى تكليف قوة دولية بهذه المهمة. وقالت “معاريف” إن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حنان عشراوي أقرت للصحيفة بصحة النبأ.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف حول الحدود يحول دون التقدم في مناقشة سائر القضايا الجوهرية: الاستيطان والقدس وحق العودة وغيرها، وأضافت أن إسرائيل أبلغت الفلسطينيين باستعدادها لمنحهم دولة “منزوعة السلاح”، مفسرة المصطلح بأن إسرائيل هي التي ستواصل السيطرة على المجال الجوي والملاحة والمعابر الحدودية، ولن تقبل بأن تكون للدولة الفلسطينية تحالفات مع دول معادية “أو أن تكون حدودها مستباحة”. وبحسب الصحيفة، اعتبر الفلسطينيون اقتراح تل أبيب “أسوأ حتى من اقتراح مناحيم بيغن حكما ذاتيا..” مفضلين الحفاظ على الوضع القائم على الحصول على دولة منزوعة السلاح في قفص مغلق.

خلافات بين بيريز ونتانياهو حول المفاوضات مع الفلسطينيين

على صعيد آخر ظهر خلاف في الرأي بين الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس وزرائه بنيامين نتانياهو يوم الأربعاء 16 أكتوبر/تشرين الأول بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين، وذلك خلال مراسم إحياء ذكرى اسحق رابين الذي اغتيل عام 1995. إذ قال بيريز إن “من يتوهّم إمكان استمرار الوضع الراهن بين الفلسطينيين وبيننا سيقع ضحية أوهامه”، وأضاف بيريز الذي كان من أبرز مهندسي اتفاقات أوسلو أن “رابين اغتيل، لكن الحاجة لاتخاذ قرارات تاريخية لا تزال قائمة.. السلام ليس ترفا”.

وأجاب نتانياهو الذي عارض اتفاقات أوسلو قائلا “حسنا فعلتم في التأكيد على صنع السلام مع الأعداء، لكن صنع السلام يجب أن يكون مع أعداء يريدون السلام.. أعداء لا يريدون السلام ويريدون محونا من الخارطة ليسوا مرشحين للسلام”، وأضاف نتانياهو “علينا القيام بما يلزم كي لا نتنازل لهؤلاء الأعداء عن شبر من الأراضي الواقعة في قلب إسرائيل”.

وفي خطاب آخر أمام البرلمان قال رئيس الوزراء الاسرائيلي “لا نريد أقمارا صناعية ايرانية في الضفة الغربية كما حصل على حدودنا”، معتبرا أن “هذا يتطلب أن تمر الحدود الأمنية المستقبلية بغور الأردن”.

المصدر:  وكالات

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى