في مشهد سنوي مهيب، تزينت الكعبة المشرفة بقطعة من حرير أسود منقوش بخيوط مذهبة بآيات من القرآن أمس، لتستقبل مصلي عيد الأضحى في الحرم المكي بطلة جديدة، وثوب باهظ الثمن، إذ تبلغ قيمة كسوة الكعبة المشرفة نحو 22 مليون ريال، مستهلكة 700 كيلو غرام من الحرير الأسود و120 كيلو غراماً من أسلاك الفضة والذهب، مبطنة من الداخل بقماش من القطن الأبيض المتين.
وجرت العادة كل عام بتغيير كسوة الكعبة بحفلة يتم الإعداد لها قبل أشهر، وتبدأ مراسم تغيير كسوة الكعبة عقب صلاة الفجر، على يد 86 عاملاً وصانعاً، ويستمر العمل فيها حتى صلاة العصر من اليوم ذاته، وتعود الكسوة القديمة لمستودع مصنع أم القرى لكسوة الكعبة.
واستبدلت الكسوة باستخدام سلم كهربائي، وثبت المشاركون عرى الكعبة المعدنية (47 عروة)، في سطح الكعبة، والموجودة في كل جانب، ومثبتة في سطح، ليتم فك حبال الثوب القديم ليقع تحت الثوب الجديد نظراً إلى كراهية ترك واجهات.
وتتكون الكسوة من قماش الحرير الطبيعي الأسود، وأسلاك من الفضة والذهب تغطي النقوش القرآنية وتكون الكتابة بالخط الثلث المركب، مطرزة حروفها بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتتكون من 16 قطعة منقوشة في كل جهة من جهاتها الأربع أربع قطع، موصلة مع بعضها بعضاً، ويبلغ طول محيط الكعبة 47 مترًا.