قال الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إن الفشل في التوصل إلى توافق بين الفرقاء السياسيين سيعرض أمننا القومي واقتصادنا للخطر. وأكد المرزوقي في كلمة ألقاها خلال افتتاح جلسات الحوار الوطني في تونس يوم البست 5 أكتوبر/تشرين الأول، أن الأزمة الاخيرة اظهرت رفض الشعب التونسي للعنف، مشيرا إلى هناك استهداف لإفشال للمسار الديمقراطي في تونس.
وقال إن “الخطر الارهابي جدي وإن كان تحت السيطرة، فهناك من يتجمعون داخل حدودنا وخارجها لتنفيذ اجندات خارجية لضرب كل استتباب للديمقراطية في بلدانا”، مشيرا إلى أنه “كلما اقتربنا من الحل كلما تدخلوا لافشاله، ويجب ان نواجه اي عمل ارهابي بالتوحد”.
وشدد على ان “المطلوب اتمام هياكل الدولة الديمقراطية بأقصى سرعة لتصبح هيكلا متينة لا رجعة فيه”.
وقد تعطلت جلسات الحوار نحو ثلاث ساعات بسبب خلاف حول التوقيع على خارطة الطريق التي اقترحها الرباعي الراعي للحوار.
ومن المقرر أن تشارك كافة القوى الوطنية الممثلة في المجلس الوطني التأسيسي في الحوار. وأعلن اتحاد الشغل أن الحوار سيستمر ثلاثة أسابيع تليه تشكيل حكومة تصريف أعمال إلى حين إجراء الانتخابات. وتنعقد هذه الجلسة لتفعيل خارطة الطريق التي قدمتها المنظمات الراعية للحوار في الــ 17 من سبتمبر/أيلول، تهدف إلى الخروج من الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد. وتنص خارطة الطريق على تعهد الحكومة الحالية بتقديم استقالتها في مدة لا تتجاوز 3 أسابيع من انطلاق الحوار، وتشكيل حكومة تترأسها شخصية مستقلة لا يترشح أعضاءها للانتخابات القادمة.
المصدر : وكالات